«الجزيرة» - محمد السنيد:
رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بمناسبة إطلاق سموّه الكريم المخطط العام للمراكز اللوجستية.
وقال معاليه بهذه المناسبة إن إطلاق سمو سيدي ولي العهد حفظه الله للمخطط العام للمراكز اللوجستية بالمملكة يشكل دعماً كبيراً للقطاع اللوجستي، والاقتصاد الوطني، لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق رؤية المملكة 2030.
وأكد معاليه بأن المخطط العام للمراكز اللوجستية سيسهم في تعزيز كفاءة سلاسل التوريد والاستدامة وسيشكل بنية نوعية للأنشطة اللوجستية عالية الجودة ومحطات استراتيجية للأعمال الإقليمية والعالمية مما يعزز بيئة الأعمال والاستثمار ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم النمو الاقتصادي، كما سيعمل المخطط العام على تمكين اقتصاديات وخدمات القطاع اللوجستي، والصناعات المحلية وتعزيز الصادرات السعودية بكفاءة عالية، ودعم اقتصاد وخدمات التجارة الإلكترونية وتسهيل الربط بين المراكز اللوجستية ونقاط التوزيع داخل مناطق ومدن ومحافظات المملكة، وتيسير استخراج تراخيص مزاولة الأنشطة اللوجستية.
ونوّه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية بما تحقق من إصلاحات هيكلية وتشغيلية واسعة، ومبادرات استراتيجية نوعية في منظومة النقل والخدمات اللوجستية؛ منذ إطلاق سمو ولي العهد يحفظه الله؛ للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية منتصف العام 2021م، والتي أحدثت نقلة كبيرة في الكفاءة التشغيلية في أداء قطاعات المنظومة وفق المؤشرات الدولية، وعززت مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والتي كان آخرها تقدم المملكة 17 مرتبة عالمية في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، وكذلك تقدم المملكة 14 مرتبة في تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وتحقيق أعلى مستوى نمو في الربط الجوي الدولي لقطاع الطيران في العالم، مما يعزز حركة التنقل والتجارة والسياحة ويدعم النمو الاقتصادي، كما شهد القطاع تدشين منصة «لوجستي» وتطبيق مبادرة الفسح خلال ساعتين في المطارات والموانئ والمنافذ البرية، لتعزيز قدرات القطاع اللوجستي وتسهيل حركة التجارة العابرة للحدود وتحسين تجربة العميل.
وأضاف معالي الجاسر؛ إن التكامل الكبير والمستمر في تنفيذ السياسات اللوجستية، يسهم- ولله الحمد وبدعم القيادة الرشيدة- في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث شهدت الأشهر الماضية؛ إطلاق السياسة العامة الحديثة لقطاع البريد بالمملكة لتحسين الخدمات البريدية المقدمة للمستفيدين، ودعم النمو في القطاع البريدي، وتدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة بالرياض، وإعلان شركة «أبل» كأول مستثمر دولي فيها وإطلاق 19 منطقة لوجستية، وتوقيع اتفاقيات عدة مع كبرى الشركات العالمية لتدشين مناطقها اللوجستية في الموانئ السعودية، وكذلك تقدم المملكة إلى المركز الـ 16 عالمياً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية وفق تقرير الأونكتاد لترسيخ تنافسيتها على الخارطة البحرية الدولية.
كما تم إطلاق حزمة من الخطوط الملاحية الحديثة بواقع 20 خدمة ملاحية جديدة، خلال النصف الأول من عام 2023م لربط موانئ المملكة بالعالم، وتدشين خدمة التصدير من الميناء الجاف بالرياض لأول مرة عبر الخطوط الحديدية، لدعم وتمكين الصناعات الوطنية وتوسيع حركة التجارة والتصدير الدولي والخدمات اللوجستية، مع ارتفاع النمو بشكل بارز للحركة الجوية في المملكة، خلال النصف الأول من العام 2023، لربط العالم بالمملكة، حيث سيسهم ذلك -إن شاء الله- في تعزيز اقتصاد وخدمات قطاع النقل والخدمات اللوجستية ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي ودعم النمو المستدام.