عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في رثاء أحد رواد التعليم الأوائل في تمير المربي الفاضل: إبراهيم بن محمد المحيذيف الذي وافاه الأجل المحتوم يوم السبت 18-1-1445هـ رحمه الله رحمةً واسعة.
أ إبراهيمُ تبكيك القوافي
لفقدك سحَّتِ الدمعَ المآقي
تودعك القلوبُ بكلِّ حُزنٍ
رحيلُك مؤسفٌ مُرُّ المذاقِ
قضى ربي له التسليمُ منَّا
عسى أجرًا من المولى نلاقي
ستبكيك المدارسُ مع بنيها
بهم ألمٌ على هذا الفراقِ
فقد كنتَ الرحيمَ بهم عطوفًا
عليهم أنت من أهلِ ارتفاقِ
تدرِّسُهم بإخلاصٍ وصدقٍ
وكم أَنِسُوا بكم عند التلاقي
وقورٌ أنت أستاذٌ جليلٌ
تعاملكم مع الطلابِ راقي
تحبُّ الخيرَ للصلواتِ تسعى
إلى رضوانِ ربي في سباقِ
تُغالبُ ضعفَ جسمك فيك عزمٌ
فتأتي بيتَ ربي في اشتياقي
عفيفٌ أنت فينا أهلُ سِلْمٍ
وتُعرِضُ عن مُريدٍ للشِّقاقِ
لك الذِّكرُ الجميلُ يفوحُ عطرًا
وإنْ غادرتَنا فلأنت باقي
على قسمات وجهك قد تجلَّى
نقاءُ القلبِ يا رجلَ الوِفاقِ
ونِعْمَ الجارُ ترعى حقَّ جارٍ
مع الأصحابِ من خيرِ الرِفاقِ
أُعزي فيك أولادًا كرامًا
وأهلاً أسبلوا دمعَ الحِداقِ
فيا ربَّاهُ ألهمهم بصبرٍ
لهم تجري الأجورُ مع اندفاقِ
إلهي فارحمِ الأستاذَ واغفرْ
له تسقيه من كأسٍ دهاق