احمد العجلان
بلا جدال فإن عالم كرة القدم متغير ومتناقض ولا يمكن التنبؤ بحاله وأحواله، ولكن بقدر هذه المتغيرات إلا أن التاريخ يحفظ لك ما حققته من أمجاد مع هذه المستديرة الساحرة، لا أجد الملل وأنا أكتب في أكثر من مرة عن الأسطورة عبدالله المعيوف.. نعم هو أسطورة هلالية خالدة أضعه في مصاف العباقرة سامي الجابر ومحمد الشلهوب ويوسف الثنيان وصالح النعيمة وغيرهم من أساطير خلدوا أعظم الذكريات الزرقاء في الملاعب الكروية. المعيوف واحد من عباقرة الزعيم حيث حضر والميدان ليس مفروشًا بالورود، ولكن لأنه على قدر كبير من التحدي وواثق من نفسه فقد واجه الحراس الأجانب، وقال أنا هنا، فمنح فريقه أفضلية اللعب بكامل الأجانب داخل المستطيل الأخضر وبقي حاميًا أمينًا لمرمى الزعيم لدرجة أن يعترف الكيان الهلالي كاملًا بمعروفه على النادي ليطلق حساب الهلال الرسمي عبارة (المعيوف راعي المعروف) تقديرًا لتألقه ومساهماته.. عبدالله المعيوف مشروع هلالي عظيم بدأ من فئاته السنية وعاد للزعيم في عز نضجه وتألقه وأكل أخضر البطولات ويابسها، وما زال أمامه الكثير فهو في الغالب سيكون حامي العرين في دوري أبطال آسيا وهي بطولته المفضله حيث تألق فيها وقاد زعيم آسيا لاستعادة أمجاده وحقق مع الهلال بطولتي دوري الأبطال وشارك في ثلاث مونديالات للأندية.. المعيوف الذي ما زال في جعبته الكثير وأمامه المزيد من التحديات كحارس مرمى رائع يفترض أن لا يغادر الهلال إطلاقًا، فكما أنه لاعب رائع فهو عقلية رائعة يستحق أن يجد لنفسه مكاناً في معقل كبير آسيا بعد الاعتزال.