العقيد م. محمد بن فراج الشهري
(منظمة هيومن رايتس ووتش) بالإنجليزية (Human Rights Watch) وتعرف باختصار برمز (HRW) تأسست عام 1987م، حيث كانت تُسمى لجنة مراقبة اتفاقيات هلسنكي وكانت مهمتها الأساسية مراقبة مدى إفشال دول الكتلة الاشتراكية للأحكام المتعلقة بحقوق الإنسان في الاتفاقية. كما نشأت في ثمانينيات القرن الماضي لجنة لمراقبة الأمريكيتين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وسرعان ما تطورت المنظمة ونمت في أنحاء أخرى من العالم، إلى أن توحدت جميع اللجان عام 1988م في ما بات يعرف باسم (منظمة هيومن رايتس ووتش)، وكان يرأسها منذ إنشائها وحتى عام 1999م روبرت لويس بيرنشتاين وهو الآن رئيسها الشرفي، هذه المنظمة دعمتها أمريكا والغرب لا لشيء إلا لتحقيق أهداف خفية مسيسة كما هو الحال مع منظمات الأمم المتحدة التي ليس للأمم المتحدة منها إلا الاسم، وأمريكا والغرب هم من يلعبون في ميادين هذه المنظمات والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة، وهيومن رايتس تقود حملات دعائية ضد الشرق، والدول الإسلامية، وتتغاضى عن الشوارع الخلفية لأمريكا وأوروبا التي مات الناس مجندلين في الشوارع تنهكهم الأمراض، والمخدرات، ولم تلتفت لما يقوم به الحوثيين من شنايع وفضايح ضد أطفال اليمين ولا حال المشردين عن ديارهم في كل أقطار العام، بل هي تختار أماكن معينة للدعاية، وأماكن أخرى لبث سمومها، وأفكارها ونشرها فبركات تعتمد فيها على أخبار منظمات مشبوهة مثل الأخوان وغيرهم، مع أنها أصلاً لا تقيم أي معايير لخدمة الإنسانية، بل أن ما تقوم به هو لصالح توجهات معروفة لدول معروفة، وإن كانت في الظاهر تعارض انتهاكات ما تسميه حقوق الإنسان الأساسية، وذلك بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهذا يشمل عقوبة الإعدام، والتمييز على أساس التوجه الجنسي، وتدعو إلى الحرية المقننّة، كما تحاول ربط هذه الحرية مع باقي حقوق الإنسان الأساسية مثل حرية الدين، وحرية الصحافة، وتسعى إلى الضغط علناً على بعض الحكومات المستهدفة لتنفيذ ما تراه هي وليس الدول المقصودة وحسب رغبات مُسيريها، وهذه المنظمة في الآونة الأخيرة خرجت عن المسار المفروض أن تسير عليه إذا ما أرادت أن يكون لها مصداقية فهي تتلقف الأخبار من جهات غير رسمية، ومنظمات خفيّة،ومعلنة ضد الدول التي لا تتفق مع نهجها، وتعتمد كثير من أخبار السوشل ميديا المفبركة، والمدسوسة والتي يقوم بنشرها كلاب مستأجرة بقصد التأثير على دول معينة مثل المملكة العربة السعودية والذي وضح جلياً في الأيام الماضية استهداف هذه المنظمة للمملكة في محاولة لتشويه صورة المملكة بتقارير مغلوطة، ومفبركة وكاذبة تفتقد للمصداقية لأغراضها السياسية والواجب معرفة المستفيد من هذه التقارير فهناك جهات معروفة تحاول أن تبتز المملكة وتخدش صورتها متناسية أن من حق المملكة أن تحمي حدودها، ومواطنيها والمملكة دائماً وأبداً تحرص على تنفيذ القانون الدولي واحترام القانون الإنساني، لكن هنالك الكثير من المنظمات المشبوهة، والمسيسة والتي لها أغراض سياسية إذ أنها دائما تخفي الجانب الإيجابي وتظهر في المقابل أن وجدت أي خبر لا يستند على المصداقية وتركز عليه، والمملكة تلتزم بحقوق الإنسان عبر جهات إنفاذ القانون، وتطبيق القانون الدولي الإنساني بكل تعاملاته، وكان مصدر مسؤول سعودي قد فند في وقت سابق تقارير هذه المنظمة التي تفتقر للمهنية والمصداقية، والتي تتضمن العديد من المغالطات والتجني على المملكة وأجهزتها الأمنية، عبر مزاعم وإدعاءات ومغالطات لا أساس لها من الصحة، وتستند إلى مصادر كاذبة وغير موثوقة وذلك بخصوص الشائعات المنتشرة في تعامل الجهات المعينة في المملكة بالاعتداء على مجموعات من الجنسية الإثيوبية أثناء عبورهم الحدود السعودية - اليمنية، وكل ذلك محض افتراءات، إذ إن المملكة العربية السعودية تتعامل مع مخالفي نظام أمن الحدود بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تضمن سلامتهم حتى ترحيلهم لبلادهم، وقد تجلى ذلك فيما تلقته المملكة من شكر من الحكومة الإثيوبية على تعاونها في إيواء المخالفين من الإثيوبيين وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتسهيل عودتهم إلى بلادهم، وليس كما تدعي منظمة هيومن رايتس ووتش من الادعاءات الكاذبة، وما تم نشره من تقارير مسيّسة ومضللة والترويج لها في سياق حملات إعلامية مُغرضة.. يتم إثارتها بشكل متكرر لأهداف وغايات مشبوهة.. ولكن الله سيرد كيدهم في نحورهم، حيث إن القافلة ستمضي مهما كان نباح الكلاب حولها، ودام عزك يا وطن.