احمد العلولا
شهد مساء يوم الجمعة على ملعب عبد الله الفيصل بجدة في الفاتح من سبتمبر مباراة كسر العظم بين العميد المتصدر وسط جمهوره، والموج الأزرق المتوثب نحو انتزاع القمة، يتقدم الاتحاد بثلاثية كانت قابلة للزيادة وسط نشوة غير طبيعية وفرحة عارمة لأنصاره، لكن الزعيم الذي اعتاد ( على التعامل مع المباريات الكبيرة بهدوء )فضلاً عن إيمانه بمقولة ( الجياد الأصيلة تلحق تالي ) قلب الطاولة، وسحب السجادة - الشيرازية- الحمراء من تحت أقدام لاعبي العميد، وبدأ لاعبو الأزرق في تنفيذ مخطط الإطاحة بالعميد المتصدر والسعي الجاد لاعتلاء ( عرش ) الترتيب العام مع إعلان توقف الدوري المثير الاستثنائي في نسخته الجديدة في ذلك اللقاء الذي حدث يوم الفاتح من سبتمبر والذي تم بموجبه تنازل العميد عن الصدارة لمتروفيتش ( صاحب الهاتريك ) والذي نجح في إلغاء عذرية مرمى قروهي بعد أربع جولات نظيفة، والآن، وقد ( تسيد ) الزعيم الصدارة هل سيواصل المشوار؟
في الخامس عشر من سبتمبر الجاري
ستشهد العاصمة موقعة كروية بين الأزرق المتصدر والرياض الضيف الجديد لدوري روشن والذي يحتل مركزاً متأخراً وهو لقاء - غير عادي - لاسيما أنه يأتي بعد غياب طويل، أتوقع من الآن ورغم فارق الإمكانات والبون الشاسع بأن المدرسة ستتعامل مع ( الهلال ) بمنتهى القوة والجدية، وإنا لمنتظرون و، سامحونا.
السعودية ... القوة الناعمة
من خلال مشهد الميركاتو الصيفي الذي أغلق أبوابه عند منتصف ليلة الجمعة الفائتة في أوروبا، نستطيع القول وبكل ثقة إن القوة الناعمة بالأيدي السعودية تمكنت بكل كفاءة واقتدار من سحب البساط من الغرب للشرق، فلم تعد الهيمنة التي طال أمدها مستمرة نتيجة للفكر الرياضي الاستثماري، ويكفي للدلالة على ذلك أن صفقة رونالدو الشتوية الشهيرة، لم تكن هي الوحيدة، بل تبعتها صفقات على غرار ( الرحلات المتتابعة ) هنا أصبحت السعودية محط أنظار وقبلة لاعبي العالم المشاهير بفضل السياسة المتزنة والثقل الكبير لهذا البلد العظيم، والعالم اليوم يتحدث بمنتهى الإعجاب عن كسر الاحتكار الأوروبي، وهاهي أنديتنا تستقطب من النجوم مالم نكن نحلم يوماً بتواجدهم، لكن هذا الحلم تحول إلى حقيقة، هذا نيمار - محرز - بنزيما - بونو -كوليبالي- ماني -اوتافيو-
والقائمة تطول، وكان ختام السيناريو الرياضي انتداب الإيطالي ( مانشيني ) مدرباً للأخضر، سامحونا.
كيف سنكون في آسيا التاسعة عشرة؟
بدأ العد التنازلي لموعد افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي تستضيفها الصين بمشاركة حوالي 12 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة من القارة الصفراء، من بين هؤلاء المشاركين 193 ينتمون للسعودية العظمى في 19لعبة فردية وجماعية نرجو لهم التوفيق في خطف عشرات الميداليات الذهبية تحديداً، وقد حان الوقت بعد هذا الدعم المادي والمعنوي الكبير المقدم من قبل حكومتنا الرشيدة للرياضة والرياضيين إثبات عامل الكفاءة والقدرة على منافسة الآخرين واعتلاء عرش منصات التتويج بكل جدارة واستحقاق، على مدى المشاركات في الدورات الآسيوية السابقة لاتزال الحصيلة دون المطلوب مقارنة بدول صغيرة لايمكن مقارنتها بالوطن العزيز، نأمل مشاركة فاعلة مؤثرة متميزة، والعودة من هناك بكم وافر من الميداليات الصفراء، سامحونا.
ومن قال لكم ،،، نبي نشارككم؟
يبدو أن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فقد هذه الأيام توازنه وعاد ( يهذي ) بكلام لايمت للواقع بصلة، وربما كان نابعاً بسبب تلك الضربات الموجعة التي وجهتها له الرياضة السعودية، الرئيس يقول : لن نسمح للأندية السعودية التي استقطبت نجوم العالم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، والسؤال ؛ هل تقدم اتحاد القدم السعودي بطلب من هذا النوع؟
لذا ياسعادة رئيس اتحاد أوروبا، يازينك ساكت، و، سامحونا.