القطاع اللوجستي يعتبر من أهم القطاعات الحديثة في منظومة النقل، والمملكة العربية السعودية تطل على ساحلين ساحل البحر الأحمر وساحل الخليج العربي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي المميّز الذي يُعد من أهم طرق التجارة العالمية وأحد أهم الأسواق الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وثلث صادرات العالم من النفط تمر عبر الخليج العربي في حين أن 13% من تجارة العالم تمر عبر البحر الأحمر وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية - حفظه الله ورعاه - المخطط العام للمراكز اللوجستية الذي يهدف لتطوير البنية التحتية للمملكة والإسهام في تنويع مصادر الاقتصاد المحلي وامتداداً لمستهدفات رؤية السعودية 2030م وجعلها مركزاً لوجستياً عالمياً يربط بين القارات الثلاث.
واللوجست هو فن وعلم إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات والخدمات .. وأي إنجاز للتجارة العالمية أو عملية استيراد وتصدير نقل للمواد الأولية أو المنتجات وتصنيعها لا تتم دون دعم لوجستي احترافي .. والمراكز اللوجستية تضم 59 مركزاً تشمل: 12 مركزاً لوجستياً لمنطقة الرياض، و12 مركزاً لوجستياً لمنطقة مكة المكرمة، و17 مركزاً لوجستياً للمنطقة الشرقية و18 مركزاً لوجستياً في بقية مناطق المملكة بمساحة تتجاوز الـ 100 مليون متر مربع وهذه الإمكانات الكبيرة ستسهم في تسريع نمو سير الأعمال والتجارة، وتعزز ريادة المملكة كوجهة استثمارية ومكانتها اللوجستية في العالم.