أصحو مبكرا في كل صباح...
مع كل إشراقة شمس ابتسم..
لأن لدي ما يكفي من الوصايا والأحلام..
أجلس وحيدا في المنزل...
نعم أجلسُ وحدي مع الذكريات والأفكار..
لدي ما يكفي من الأفكار والذكريات..
كي أنهض من سريري كل يوم على عجل..
أخاطب نفسي بنفسي فتمتلئ الغرفة بالغائبين من حولي..
قد عادوا وغادروا..
وعادوا ثانية..
للاطمئنان على صون دفتر سجل الذكريات..
خوف أن يمحوها الزمن والنسيان..
أطمئنهم هي عصية على المحو والنسيان...
كلما قَدمت تزداد بريقا وتوهجا..
سيبقى حارس الأحلام والذكريات..
ذاك الجيل من الشباب..
يحفظ كامل السجلات..
في كل المجالات...
جيل تدرب على الحفظ والمراس..
جيل يردد كل الوصايا كل صباح ومساء..
يصحو على وقع المعاناة..
لن ينسى تلك الذكريات والوصايا الواضحات..
وضوح الشمس في شهر أيار وشهر حزيران..
تلكَ ذكرياتُ الآباء والأجداد..
تتجدد في كل جيل شاب..
هي العودة..
هي الحرية..
هي المساواة...
هي الاستقلال..
والقدس عاصمة البلاد..
لدي ما يكفي من الذكريات..
كي أصحو مبكرا وأشرب قهوتي وحيدا في المنزل الذي يزدحمُ بالغياب...
**
Pcommety@hotmail.com