إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:

بدأ التصوير الفوتوغرافي في نهايات ثلاثينيات القرن التاسع عشر في فرنسا بشكل احترافي، ويعد التصوير الفوتوغرافي ذا أهمية كبيرة حيث يعتبر التصوير من أهم الأساليب التوثيقية وهو أحد أنواع الفنون البصرية أيضاً.

وينقسم التصوير الفوتوغرافي إلى العديد من الأنواع، منها:

تصوير الطبيعة - تصوير المدن - تصوير الحياة البرية - التصوير الليلي - تصوير الماكرو - تصوير البورتريه - التصوير التجريد - التصوير السريالي - التصوير الصحفي - التصوير الرياضي - تصوير الطبيعة الصامتة - التصوير المعماري - التصوير الوثائقي وغيرها.

واختار معهد مسك للفنون ضمن إقامته القصيرة في صالة الأمير فيصل بن فهد التصوير الوثائقي عنواناً لهذه الإقامة، حيث قدم المعهد أربعة أسابيع مكثفة ركز فيها على أساليب المقيمين في الحفاظ على التقاليد والتراث الثقافي من منظور التصوير الفوتوغرافي الوثائقي وسرد القصص البصري وفي ختام البرنامج أقام المعهد معرضاً لأعمال المصورين المقيمين من خلال مساحات مخصصة لكل منهم على شكل استديو يعرض من خلالها تجربته في هذه الإقامة بأسلوبه الخاص وإخراجه للنتائج بما يتناسب مع موضوعه وشخصيته.

فريق عمل إقامة مسك القصيرة - التصوير الفوتوغرافي:

الإرشاد الإبداعي: تسنيم السلطان - النقد الفني : معاذ العوفي - مقدم الدورات المختصة : هبة خليفة.

* * *

محمد السعدون

هو مصور شعري وراوي قصص يجسد في أعماله التعاطف كأسلوب يتواصل به مع الجمهور، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2015م وهو من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1992م يقيم ويعمل في مدينة الرياض وله العديد من التجارب الفنية وصناعة المحتوى والأفلام.

حيث حرص محمد السعدون على توثيق الحياة الريفية ونقل هذه الحياة من خلال التصوير الوثائقي إلى المجتمع المدني بحسب تعبيره، حيث قال: أسلوب المعيشة في المناطق الريفية والتحديات التي يعيشونها تلهمني، حيث أحرص على المعيشة معهم لفترة حتى أستطيع توثيق ونقل حياتهم بشكل صادق وصحيح.

وقال أيضاً عن المشروع: بدأت بمرحلة الدراسة والبحث عن هذه الفكرة والعمل على تنميتها ونضجها ومن خلال هذه الإقامة كان هناك فريق يحفزنا ويشجعنا ويساعد على نضوج المشروع بشكل أكبر.

* * *

نورة الدريس

اختارت المصورة نورة الدريس موضوع الطيران والدفوف كونها جزءًا من الفلكلور الشعبي للأفراح والمناسبات والمحافل في المملكة العربية السعودية، وركزت من خلال التصوير على جميع الجوانب فيها، وعكست من خلال صورها البهجة التي ترتسم على وجوه تلك الفرقة وعن رقصاتهم بتفاصيل رائعة، وطرق تجهيزهم للطار وشده من خلال النار التقليدية. وأخرجت الصور بطريقة دائرية غير معتادة مثلت من خلالها الطار نفسه الذي تستخدمه الفرقة في العزف الإيقاعي.

حيث قالت: اخترت هذا الموضوع لارتباطه بالتراث التقليدي ومشاعر البهجة التي يعيشها الناس في مناسباتهم وأفراحهم، وحاولت التركيز على المفردات الأساسية التي كانت تستخدم مثل النار والتي استبدلت حالياً بأدوات تسخين كهربائية، وعن طريقة شد الصور على الطار قالت نورة الدريس: استلهمت الشكل من الطار الأصلي حيث الهيكل الخشبي المستخدم في الطار وقمت بشد الصور الفوتوغرافية المطبوعة عليه لتزيد من الارتباط البصري لدى المتلقي بالموضوع الأصلي.

ولدت المصورة نورة الدريس في المملكة العربية السعودية عام 1990 م، تقيم في مدينة الرياض وتعمل بها.

* * *

حصة الأحمد

وهي مصورة فوتوغرافية ولدت في المملكة العربية السعودية عام 1997 تقيم في مدينة الرياض وتعمل بها، وهي فنانة ومصممة متعددة التخصصات حاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والوسائط من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عام 2020.

اختارت حصة مرض والدها كقصة للسرد البصري حيث وثّقت مرحلة مرضه وتشافيه من خلال قصص سلسة ولقطات تعيش في الذاكرة بداية من مراحل مرضه ثم مراحل اهتمام والدتها به وفعل ما يجب من خلال زيارتهم للبحر وسماعهم لأغنية مفضلة عاشت معهم لعقود وحليب إبل حاولت والدتها أن تجلبه بيدها له بسبب حبه له، وأوضحت حصة أن اختيار هذا الموضوع كان بسبب الأثر اليومي الذي تعيشه من خلال آلام العائلة التي تحولت بعدها إلى آمال وتحول حزن المرض بعدها إلى مرحلة سعادة التعافي.

* * *

لطيفة البخاري

وهي فنانة متعددة التخصصات تعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي التناظري بمختلف أشكاله ما بين التصوير الفوتوغرافي والأفلام والطباعة والتراكيب الفنية ولها مشاركات دولية ومحلية وهي من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1994 تقيم وتعمل في مدينة الرياض.

واختارت لطيفة محلات أشرطة الكاسيت التي كادت أن تندثر لولا وجود بعض محبي هذه الأشرطة ومحاولتهم لإبقائها على قيد الحياة وتناولت موضوعات التذكر والتعلق بالأشياء وكيف لها أن تجسد في المجموعات الشخصية وذكرت لطيفة أنها بدأت مشروعها من خلال البحث والتقصي عن أماكن هذه المحلات وسبب تواجدها في عصرنا الحالي ومن هم روادها ومن هم عملاء هذه المحلات حيث قالت: كلما زرت محلاً من هذه المحلات اكتشفت شيئاً جديداً في الرياض أو جدة أو المنطقة الشرقية، أنا من رواد هذه المحلات لأني أمتلك مجموعة شخصية من هذه الأشرطة، لاحظت أن هناك أشخاصاً يقومون بتجميع هذه الأشرطة وقابلت العديد منهم واكتشفت الشبه الكبير بين كل شخص ومجموعته الموسيقية التي يحتفظ بها.

* * *

نورة حماد

فنانة وسائط متعددة حاصلة على بكالوريوس في اللغة العربية، بدأت التصوير الفوتوغرافي عام 2007م وحصلت على جائزة الإعلام من وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، وعملت في العديد من مجالات التصوير الفوتوغرافي، وهي من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1982م، تقيم في مدينة الرياض وتعمل بها.

واختارت نورة أزياء الأعراس لتكون موضوع مشاركتها حيث لاحظت من خلال عملها في مجال التصوير أن العروس في المملكة العربية السعودية لم تعد ترتدي سوى ثوب الزواج الأبيض المعروف بعد أن كانت هناك ملابس مخصصة لكل منطقة في المملكة تميز العروس في هذه المنطقة، وقالت نورة: بدأت البحث عن مرحلة صناعة الزي التقليدي للعروس في مناطق المملكة ووقع اختياري على الزي التقليدي للعروس في منطقة المدينة المنورة، وبدأت بتوثيق الرحلة كاملة منذ بدابتها حيث اخترت سيدة سعودية من بنات المدينة المنورة تقيم في مدينة الرياض بدأت فكرتها عندما كانت في المرحلة الجامعية في ارتداء فستان زفاف تقليدي وعندما شاهدت التنوع الكبير في الأزياء التقليدية الموجودة في الجامعة لمختلف مناطق المملكة فتعلمت هذه السيدة الخياطة وبدأت بمشروعها الخاص لحياكة الأزياء التقليدية إلى أن وصلت للاحتراف في عملها، وقد عرضت في الصور فستاناً ذا لون أحمر وهذا اللون مستلهم من ألوان زهور منطقة المدينة المنورة.

* * *

ريم الشامخ

ريم الشامخ هي فنانة تبحث عن الجمال في مختلف السياقات الثقافية وتستكشف اهتماماتها من خلال تجارب غير مقيدة بأي تقنية حيث تختار الأساليب التي تتناسب مع مواضيعها التي تتطرق لها من خلال التصوير الفوتوغرافي، من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1998م حاصلة على درجة البكالوريوس في تصميم الجرافيك والوسائط الرقمية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

اختارت ريم الشامخ مواضيع الحلي والمجوهرات التراثية لما له ارتباط مع الأنثى ولما يحمل من ذكريات، حيث وثقت ريم عدة مجموعات بمواضيع مختلفة ترتبط في ما بينها من حيث الفكرة الرئيسية وهي الحلي والمجوهرات، حيث كان أحدها لخاتم أهداه والدها لوالدتها عند زواجهم حيث إن والدتها أتت من منطقة ريفية إلى المدينة ليكون هذا الخاتم (خاتم الساعة) أول ما يهدى لها في هذه المدينة مع حياتها الجديدة ومازات تحتفظ به إلى الآن.

وفي مجموعة ثانية تحدثت من خلالها عن والدة صديقتها التي ارتبطت بقطع من الحلي معها بمرض خطير, عندما جلبت هذه المجوهرات اكتشفت إصابتها به ولم تستطع ارتداءها ثم تشافت بعد ذلك ومازالت هذه القطع ذات ذكرى مؤلمة تحمل الكثير من المتاعب فيها.

وأوضحت ريم أن هذه المشاركة لها مع مسك لم تكن الأولى، وأن هذه التجربة قدمت لها الكثير من الفائدة وتعد إحدى المحطات الهامة في مسيرتها الفنية.

* * *

دلال المطيري

اختارت دلال المطيري حياتها الأسرية لتكون هي المشروع التوثيقي لها، حيث اختارت الأشخاص الأهم في حياتها وهم والدتها ووالدها وعمتها، حيث كان لهم الدور الأكبر في حياتها وتربيتها ودعمها وتشجيعها للوصول إلى ما تحب، حيث اعتبرت أن وجودهم وتكاملهم هو ما يشكل لها السعادة الكاملة وغياب أحدهم يؤدي إلى وجود خلل في دورة حياتها وأضافت إلى صورهم بعض الصور من بيت الطفولة الذي ولدت به وكانت نشأتها الأولى هناك، وربطت دلال بين الصور من خلال خيوط ملونة كل خيط منها يمثل شخصا حيث إن الخيط الأحمر يمثلها والبيج هو أمها والأزرق والدها والبنفسجي هو عمتها.

وقالت دلال عن تجربتها في إقامة مسك: كانت هذه الإقامة مثرية وذات فائدة كبيرة لي أضافت لي الكثير وتطورت من خلالها كفنانة واكتسبت العديد من المهارات وهذه هي التجربة الأولى التي تعرض لي في التصوير التوثيقي.

** **

- تويتر: AL_KHAFAJII