خالد بن حمد المالك
كنت في الهند، وتحديداً في نيودلهي ضمن الوفد الإعلامي المرافق، منذ يوم الجمعة الماضي، وحتى انتهاء اجتماعات قمة مجموعة العشرين، ثم البدء اليوم بزيارة ولي العهد الرسمية للهند ليوم واحد، وخلال هذه الفترة كان هناك ما يستحق التعليق والقراءة، سواء عن قمة مجموعة العشرين أو عن زيارة سمو ولي العهد، فالنتائج كانت مهمة، وجديرة بتسليط الضوء عليها.
* *
عن اجتماعات مجموعة العشرين جذبت المصافحة بين ولي العهد والرئيس الأمريكي بمباركة من مضيفهما الهندي، وكانت نقطة تحول في العلاقات السعودية الأمريكية، أعقبها إعلان الحكومتين السعودية والأمريكية توقيع مذكرة تفاهم حددت أطر التعاون بين البلدين لوضع (بروتوكول) يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات من خلال الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي الذي يربط قارتي آسيا وأوروبا.
* *
والهدف من المشروع تيسير نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية، إلى جانب أنه يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري، وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ، وسوف يتم التفاوض ليشمل المشروع الدول المعنية بممرات العبور الخضراء.
* *
وفي قمة مجموعة العشرين الـ18 بالهند كانت نتائج القمة 15 التي عقدت بالمملكة حاضرة، ومؤثرة في موضوعاتها على قمة نيودلهي التي كان عنوانها التنمية المستدامة، بينما غاب عن المشاركة بالحضور الرئيس الصيني والرئيس الروسي، وقد كان من أهم المشاركين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أعلن عن انضمام الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة كأحدث الأعضاء فيها.
* *
واكب هذه القمة تنظيم أمني مشدد، وعقدت وسط أجواء ممطرة، وطقس مقبول، واستعدادات جيدة في استقبال المشاركين، وحضور إعلامي مكثف، وإيقاف الدراسة في المدارس والجامعات خلال فترة انعقاد المؤتمر، وأقفلت الشوارع في المناطق المؤدية إلى أماكن سكن القادة والوفود.
* *
وقمة مجموعة العشرين تعرف بأنها مننتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول ومنظمات دولية لها أهميتها ودورها في الاقتصاد والتجارة على مستوى العالم، وهذه الدول تمثل 85% من الناتج الاقتصادي في العالم، و75% من التجارة العالمية، كما تمثل ثلثي سكان العالم، وفي نهاية مؤتمرات القمة يظهر عادة القادة في صورة جماعية تعرف باسم «الصورة العائلية».
* *
-يتبع-