د.نايف الحمد
«في فجر السبت الماضي 9 سبتمبر انتظر الهلاليون الإطلالة الأولى لنجمهم الساحر ( نيمار ) بعد انتقاله للنادي العاصمي الكبير في افتتاح تصفيات كأس العالم لقارة أمريكا الجنوبية عندما التقى راقصو السامبا مع المنتخب البوليفي.
«من ملعب ماراكانا الشهير أعلن الساحر عودته القوية وسط حضور طاغٍ وانتظار ما سيقدمه نجم البرازيل الأول وأسطورتها، فلم يخيب ظنهم، فقد تلاعب بالكرة والخصوم وقدم لمسات ساحرة أطربت المتابعين من جماهير الكرة في العالم.. كان يداعب الكرة بأناقة وجمال؛ يقدّم تمريراته بدهاء وفعالية، ويخترق الصفوف بمهارة وجرأة كبيرة ويعزف مقطوعة جميلة أبهرت عشاق كرة القدم ومتذوقي الفن الكروي الرفيع وطمأنت جماهير الهلال على جاهزية نجم الميركاتو السعودي الأول وأهم صفقاته.
«في هذه المواجهة لم يفوّت النجم الكبير هذه الفرصة الذهبية فسجل وصنع وساهم في خماسية البرازيل في المرمى البوليفي، واختار في ظهوره الأول بعد مونديال قطر وبعد أن تعافى من الإصابة أن يُنصّب نفسه ملكاً وهدافًا تاريخياً للمنتخب البرازيلي العظيم بـ79 هدفاً متجاوزاً رقم أعظم لاعبي التاريخ ( بيليه )الذي حمل هذا اللقب بـ 77 هدفًا من سبعينيات القرن الماضي.
«الجماهير الهلالية و البرازيلية وعشاق الساحر نيمار احتفلوا مع نجمهم الكبير بهذه العودة الكبيرة وتحقيق هذا المجد، إذ ليس هناك أعظم من أن تكون هدافاً تاريخياً لمنتخب يوصف لاعبوه بـ (السحرة) متجاوزاً أساطير الكرة كـ (بيليه وزيكو ورونالدو و رونالدينيو )وغيرهم ممن خلد التاريخ الكروي أسماءهم في لوحة الشرف كأعظم اللاعبين في التاريخ في بلد يتنفس كرة القدم ويعشقها حد الجنون.
«من الطبيعي أن تكون فرحة جماهير الهلال عارمة بهذه العودة للساحر نيمار لأنهم يعلمون ما سيضيفه للفريق على المستوى الفني والمعنوي وكذلك الزخم الإعلامي، وقد لاحظنا ارتباط اسم الهلال في وسائل الإعلام العالمية بالنجم التاريخي الأول في مسيرة أعظم منتخبات العالم.
«الهلال والمجد صنوان لا يفترقان، وما يحدث اليوم هو امتداد لإرث عظيم.. فبالأمس كان كابتن منتخب البرازيل ( ريفيلينو ) هنا، واليوم الهداف التاريخي نيمار يحمل القميص الأزرق، يشاركه فيه الهداف التاريخي لمنتخب صربيا ميتروفيتش ومجموعة من اللاعبين الأجانب والمحليين الذين بإمكانهم صناعة المجد وكتابة التاريخ للموج الأزرق في مسيرة لا تتوقف هدفها مواصلة ما حققه النادي من أمجاد طرق بها المنصات العالمية وصعدها وحقق الوصافة في آخر نسخة من كأس العالم للأندية.
نقطة آخر السطر
«الزعيم الهلالي يتصدر الدوري قبل أن تكتمل صفوفه، وبانضمام نيمار وعودة المصابين سيكون الهلال مرعباً ولن يحتاج أكثر من دعم جماهيره خاصة في الملاعب حتى يواصل مسيرته المظفرة في موسم هو الأكثر قوة وإثارة.