أحمد المغلوث
لايختلف اثنان على أن تواجد المملكة في قمة العشرين ساهم بصورة جلية مع جميع الدول المشاركة في هذه القمة في فرض أفكارها واقتراحاتها التي تعزز من دور القمة في خدمة العالم. كون قمة العشرين هي الدول الأقوى اقتصادياً والأهم سياسياً في العالم بل كان لها دور فاعل في المساهمة بالرقي ببرامج الدول الأخرى.
ومنذ شاركت المملكة في اجتماعات قمم العشرين السابقة وحتى ترؤسها للقمة عام 2020م وهي تساهم بكل مامن شأنه أن يدفع إلى مساعدة الدول المحتاجة والمتضررة كما حصل في جائحة «كورونا» هذا الاهتمام الإنساني والكبير ساهم في تعزيز مكانة المملكة وقيادتها بل إن أنظار قادة العالم في دول «العشرين» وغيرهم راحت تتجه بتقدير كبير لما قامت به قيادة الوطن ومن خلال حكمتها وإنسانيتها وشعورها بالمسؤولية كدوله إسلامية كبرى لم تتردد عن مد يد العون والمساعدة للدول التي تحتاج إليها.
وهاهو ولي عهدنا المحبوب يعلن عن إنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا خلال مشاركته في قمة الهند, لقد كان هذا الخبر له صداه ليس في الدول التي تشارك فيه ولا في الدول التي سوف تستفيد منه وإنما للدول البعيدة التي أيضاً سوف يكون لهذا الممر دور كبير في تنمية وتطوير البنية التحتية التي تشتمل على العديد من المنشآت في مجال الطرق السكك الحديدية المتقدمة والتي سوف تواكب كل تطور وتنمية بالمملكة والدول الذي سوف تعبر منها مما يكون لهذا المشروع العملاق دوره الفاعل لا في المنطقة وإنما في مختلف الدول التي سوف يعبرها.
كل هذا وذاك لم يأت من فراغ وإنما من خلال الدعم الكبير الذي تقف خلفه وأمامه المملكة وقيادتها وبمتابعة واهتمام كبيرين من قبل عراب الرؤية ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
ومنذ اللحظة الأولى لإعلان هذا الممر الحيوي والعالم كل العالم في العالم بات يتحدث عنه ويشيد بدور المملكة وولي عهدها هذا القائد الشاب الذي لايدخر جهداً وعملاً مفيادً لوطنه وغير وطنه.
ويشيرون أيضاً إلى ما تتمتع به المملكة من مكانة عظيمة في مختلف المجالات دينياً واقتصادياً وإنسانياً لذلك تتضاعف أهيمتها وتقدير مختلف قادة دول العالم لها وهم يشاهدون تقدمها «السريع الخطى» يوماً بعد يوم مع ازدهار وتنامي مشاريعها العملاقة في مختلف المناطق والمحافظات وانفتاحها الكبير في العديد من المجالات التنموية والثقافية.
فإذا أضفنا إلى ذلك قوتها الاقتصادية في مجال الطاقه جعلتها «فوق فوق» مكانة وسمعة وقوة اقتصادية.
وقبل هذا وبعد هذا وفقها الله في قيادة حكيمة تنظر إلى الأمام وللمستقبل. كل هذا وذاك جعلها في نظر الجميع قادة وشعوباً دولة غير. فيها السلام والخير.
وهذا يؤكد حقيقة كونها دولة الإسلام والسلام والعطاء. والأمن والاستقرار.
وماذا بعد لقد نجحت المملكة في مشاركتها في قمة العشرين بالهند.
ونجحت أكثر في لقاءات ولي العد الأمين مع القادة المشاركين في القمة وماحققته هذه الاجتماعات واللقاءات من تقريب وجهات النظر ومعالجة بعض القضايا التي طرحت في هذه الاجتماعات بحكمة وحصافة.
كل هذا بفضل الله ومايتمتع به ولي العهد حفظه الله من مزايا جعلت الجميع ينظرون إليه بكل تقدير واهتمام.
وكان طبيعياً أن ينظر العالم إلى سموه مع نمو المملكة وما أحدثته رؤيته المتجددة وتنوع أجنداتها وبالتالي بات هذا التطور له مضمونه الجذاب والذي أثبتته مشاركتنا في هذه القمة الناجحة.