عبده الأسمري
* ثمة تلوث بشري نراه وتشوه بصري نشاهده يتشكل في «عاهات» بشرية يصرون على نسج «ورم» التصرفات في جسد «الذوق» وتسليط «غثاء» السلوكيات أمام صواب «المنطق» بعد خروجهم «البائس» من «دوائر» العقل وتورطهم «المخجل» في «مصائر» الجهل.
**وراء كل سلوك يثير «الاستغراب» أو تصرف يستدعي «الغرابة» اعتلال مصنوع من أعماق «تربية» خاطئة أو «تنشئة» سلبية أو سمات شخصية تستوجب التقصي في «التاريخ الاجتماعي» و»الواقع النفسي» لمن تورط في مسالك تشوه «المنظر السليم» للحياة وتلوث «المحيط الأسلم» للعيش.
** يتحدث الكثير عن «المشاهير» ويغفل الأغلبية أن للشهرة اتجاهين رئيسين من «الاعتزاز والإنجاز» أو «السخرية والمهزلة» فالعالم مشهور بعلمه والأديب بكتبه والخبير بخبرته في منصات «التتويج» والتافه مشهور بتفاهته والسفيه بسفاهته والبليد ببلادته أمام مسارح «التهريج» وشتان ما بين أثر يبقى وزبد يجفى.
** تتعالى أصوات «الجحود» وتتجلى أصداء «الجمود» أمام سطوة «المصالح» الخاصة و»المطامح» الذاتية الأمر الذي جعل من «النكران» وجهاً أسود تلبس به كل من تناسى «المعروف» أو تجاهل «الجميل لذا فإن «الناكرين» لمواقف البشر «نماذج» غير صالحة للتعامل وغير مهيأة للتواصل لأنهم يعانون «الأنانية» المفرطة ويعيشون تحت وطأة «الذاتية» المقيتة.
** عندما تشتد وطأة «الحياة» عليك وتحتدم «معارك» الظروف أمامك فاعلم أن «نفسك» هي غرفة العمليات الأولى للمقاومة والكتيبة المثلى للمجابهة وعندما تحتاج «التعزيز» و»التحفيز» فعليك أن تختار حلفائك بدقة متناهية فحليف اليوم قد يكون «شامت» الغد وعضيد الحاضر قد يتحول الى «عدو «المستقبل وكي تنجح في معرفة البشر من حولك فتيقن أن «المواقف» الصعبة هي من تكشف عن «معادن» الناس ويتبين حينها «الأصيل» من «الرديء».
** لا يزال التعليم لدينا مقترن بالشهادة ومقرون بالمرحلة وهذه أكبر عائق أمام «المعرفة» وحتى نكتشف «سوءات» التلقين ومساوئ «الحشو» علينا أن نضع الخريجين الجدد تحديداً أمام اختبارين عابرين في الخطابة والكتابة حينها سنرى «العجب» في أجيال لا تجيد «التحدث» ولا تعرف «الإملاء» لذا فإننا بحاجة ماسة الى «إعادة» تدوير للمناهج واستعادة مناهج الدور التعليمي فالمخرجات «الحالية» منزوعة «المعارف» وكاملة «التبلد».
** إذا أراد الإنسان «النجاح» فعليه أن يجهز أمامه خططاً تضعه في ميادين مشتركة مع الآخرين ولكن إذا رغب «التميز» فلا بد أن يوجه نظره نحو «المراكز» الأولى التي تقتضي «الركض» بأنفاس طويلة مقامها «الإصرار» وقوامها «الاقتدار» من أعماق مسكونة بالمصابرة للمضي إلى آفاق مفتونة بالمثابرة.
** الصداقة تتويج إنساني يقتضي إنهاء «متطلبات» الوفاء واجتياز «مطالب» الاستيفاء في صفات «التضحية» والإيثار» و»الصفاء» و»الصدق» و»التواد» لذا فإنها «وسام» لا يناله إلا من جنى «أحقية» الاختيار ونال «أسبقية» الثقة.
** من أهم أدوات «السعادة» الغائبة عن «الأذهان» أن يسعد الإنسان غيره في صناعة سرور أو فرج كربة أو تقديم شفاعة أو وقفة في ظرف أو إعانة في مرض لأنها «السر» الذي يصنع جهر «الفرح» وعلانية «البهجة» انطلاقاً من تشرب النفس لنفع الناس الذي يسهم في حصد «ثمار» الخير والفلاح في الدنيا والآخرة.
** القراءة تعيد للإنسان توازنه الحياتي وتسهم في صياغة «مشروع» المعرفة في محطات العمر حيث تنمي «مهارات» الذات وتنعش «مواهب» النفس وتبدد جمود «الروتين» وتغذي منابع «الروح» وتشحذ همة «الذهن» وترفع راية «الفكر» لأنها «رحلة» خاصة إلى «ميادين» تنتظر الاكتشاف و»هبة» فريدة تصنع «مضامين» تمتلئ بالاستشراف.
** هنالك «مسؤولية» نفسية على الإنسان تقتضي أن يحافظ على «قياس» المسافات الآمنة مع الآخرين والبعد عن «التقاطعات» المشوبة بالخلاف والابتعاد عن «التعاملات» المشوهة بالاختلاف والنأي بالنفس عن «شبهات» النقاش والارتقاء بالذات عن «ترهات» الجدال والصعود بالآراء الى مستويات مرتفعة من «التجاهل» رغم الانتصار و»التغافل» حين الاقتدار والعيش بأمان نفسي في «مسارات» الطمأنينة الذاتية التي تعتمد على الثقة بالنفس وتتعامد على التكيف مع الغير وصولاً الى «صناعة» الأمن الداخلي الذي يضمن الصحة النفسية ويؤكد الكفاءة السلوكية في اتجاهات التواصل وأبعاد الوصال وفرضيات «العيش» وحتميات «التعايش».