خالد بن حمد المالك
اعتاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن يجري لقاءات ثنائية في الاجتماعات الجماعية لقادة الدول مع القادة يبحث معهم أوجه التعاون والتنسيق وبناء شراكات في مختلف المجالات، وهكذا كانت قمة مجموعة العشرين 18 بالهند فرصة لتجديد فرص التعاون بين المملكة وكل من شملتها اللقاءات من الدول، وقد تمثلت في أغلب الدول المشاركة بالقمة.
**
ومن نتائج مشاركة ولي العهد في قمة العشرين بالهند الإعلان عن إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وقد تبناه الأمير محمد بن سلمان مع عدد من قادة دول العالم، وتم توقيع مذكرة تفاهم بذلك، وهكذا هي المملكة طرف رئيس في كثير من المبادرات التي تعزز علاقاتها مع دول العالم، باعتبارها دولة مؤثرة اقتصادياً واستثمارياً وسياسياً، وبحكم موقعها الإستراتيجي كحلقة وصل بين قارات العالم.
**
ومثلما قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، فالمملكة تتقدم بسرعة بدليل تقدم ترتيبها بين دول مجموعة العشرين من المرتبة الثامنة عشرة إلى المرتبة السادسة عشرة من حيث الناتج الإجمالي المحلي، بأمل ووفق ما يتم التخطيط له أن يكون الاقتصاد السعودي من بين أكبر خمسة عشر اقتصادًا في العالم.
**
وفي البيان المشترك المعلن إثر اختتام قمة مجموعة العشرين تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد» تم التزام الدول بتكثيف الجهود، والعمل بصورة عملية وملموسة من أجل تعزيز نمو اقتصادي متين ومستدام وشامل ومتوازن، مع تعجيل تنفيذ خطط عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وتحسن التدابير الطبيعية وتيسير وصول الإمدادات الطبية، وكذلك تعزيز النمو المرن من خلال معالجة ديون الدول النامية.
**
كما جاء في البيان التوجه نحو إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعظيم أثرها الإنمائي، وكذلك تحسين وتيسير الوصول للخدمات الرقمية والبنى التحتية الرقمية، وتعزيز توافر فرص العمل المستدامة، ومشاركة المرأة، مع الالتزام بتوفير سبل التعليم والتدريب، وتعزيز الأمن الغذائي.
**
ولم يغفل البيان ميثاق التنمية الخضراء، فقد أكد القادة التزامهم بتعجيل الإجراءات المقررة لمعالجة الأزمات البيئية والتحديات والأخذ بإجراءات تسهم في تمكين العالم من تبني أنماط إنتاج واستهلاك مستدام، وتعميم متطور للتنمية المستدامة في أنماط الحياة، مع الاتزام بتعزيز الإدارة بيئياً للنفايات، والحد من إنتاجها بحلول عام 2030م.
**
ومن بين ما تم الاتفاق عليه التعجيل بالتحول نحو الطاقة النظيفة الشاملة والمستدامة والعادلة ميسورة التكلفة، واستعادة ما لا يقل عن 30 % من النظم البيئية المتدهورة بحلول عام 2030م، والالتزام بالحفاظ على محيطات العالم والنظم البيئية البحرية وحمايتها وإصلاحها واستخدامها بصورة مستدامة، على أن تلتزم الدول المتقدمة بحشد نحو 100 مليار دولار أمريكي سنوياً لتمويل قضايا المناخ.
**
هذا جانب مما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول ما يؤكد نجاح قمة نيودلهي، وتوصل القادة إلى تفاهمات تخدم دول العالم بما في ذلك الدول غير المشاركة في هذا التجمع العالمي المهم.