سلطان مصلح مسلط الحارثي
انتهت فترة انتقالات اللاعبين الصيفية يوم الخميس الماضي الساعة 12 صباحاً، بعد أن «أربكت» الأندية السعودية سوق الانتقالات العالمية، وبثت «الرعب» في أندية أوروبا، التي «صرخت» و»تألمت» و»عانت» طوال الأشهر الماضية، حتى وصل بها الحال، للتنادي بتدخل فيفا لإيقاف «الزحف» السعودي الهائل نحو استقطاب نجوم العالم، وأعتقد أنها اليوم «ارتاحت» بعد عناء استمر طويلاً، كانت فيه الأندية السعودية تفاوض وتستقطب كبار لعيبة كرة القدم، ليكون الدوري السعودي اليوم واحداً من أفضل دوريات العالم، وذلك بعد أن قرر سمو ولي العهد وقائد رؤية السعودية 2030 و»رائد التغيير» الأمير محمد بن سلمان، تحويل كرة القدم السعودية من كونها محلية إلى الوصول للعالمية من خلال «الاحتراف» الحقيقي، ومنافسة دول العالم المتقدم كروياً، وهذا ماتحقق اليوم، حيث نشاهد نجوم العالم متوزعين بين الأندية السعودية، وكل أنصار فريق يباهون بما لديهم من نجوم، حتى تناقلت كبرى الوكالات، ووسائل الإعلام العالمية «صحافة وتلفزيوناً»، أخبار انتقالات اللاعبين للأندية السعودية، وحصلت بعض القنوات العالمية «أوروبية-برازيلية-آسيوية»، على حقوق نقل الدوري السعودي، وهذا لاشك نجاح باهر يحسب للقائمين على مشروع استقطاب اللاعبين الأجانب، الذين نجحوا مع الأندية في اختيار اللاعبين البارزين على مستوى العالم، ليحضر في الدوري السعودي لاعبون لم نكن «نحلم» برؤية أحدهم، ولكن بفضل الدعم السخي من القيادة السعودية، أصبح لدينا أكثر من نجم عالمي من نوعية كريستيانو ونيمار وبنزيما وكانتي وسافيتش وماني ومالكوم وبيرزوفيتش ونيفيز وفيرمينو ورياض محرز وغيرهم من نجوم العالم، الذين كان المشجع السعودي يشاهد إبداعاتهم من خلف الشاشات، وأصبح اليوم يحضر مبارياتهم ويراهم على الطبيعة.
رونالدو «محصن»..
تستفزني في الفترة الأخيرة، آراء بعض المنتمين للوسط الرياضي وربما شاركهم من خارجه نفس التوجه، ممن يرغبون في وضع النجم العالمي كريستيانو رونالدو، داخل «دائرة محمية»، لا يُمس من خلالها مهما فعل, ونسي من يتبنى ذلك الرأي أن كريستيانو مجرد «لاعب»، مهما وصل من مستوى، ومهما بلغت نجوميته وجماهيريته، لن يحظى بـ«حصانة» طالما أنه لاعب من ضمن مجموعة، ولن يكون له «ميزة» عن بقية اللاعبين، فكريستيانو داخل الملعب لا يفرق عن أي لاعب آخر، وتستفزني أكثر آراء «المتشنجين» الذين يحاولون إيصال رسالة مفادها أن لكريستيانو «فضلاً» على الرياضة السعودية، وهذا فيه تعصب ممقوت، وفيه كمية «جهل» ينبغي أن لا يُقبل به. فالرياضة السعودية عُرفت قبل كريستيانو في المحافل العالمية «أندية ومنتخبات»، وحققنا إنجازات كبيرة وعظيمة لن ينساها التاريخ، وإن كانت قيادتنا العليا، التفتت نحو الرياضة، وأرادت تطويرها لتصل للاحترافية، فإن البرتغالي رونالدو يبقى «جزءاً» من مشروعنا الرياضي النهضوي كما هو نيمار وبنزيما وبقية النجوم العالميين الذين يتواجدون في دوري روشن، وليس لأي لاعب، بل ليس لأي مخلوق في هذا الكون، فضل على هذا الوطن المعطاء، إلا قيادته التي جعلت المواطن يفتخر كونه ينتمي لهذا الوطن، ويبقى الأكثر استفزازاً، محاولة بعض الحكام «حماية»رونالدو، وغض الطرف عن تجاوزاته داخل الملعب، وهذه بالعادة يقوم بها الحكم المحلي، الذي يخاف ردة فعل الجماهير، ليُعاد لنا سيناريوكان عنوانه «لا أحد يمسّ ماجد عبدالله»، وتفاصيله تحكيها لنا «ملاعب وحكام»، شهدوا على «حماية الكابتن ماجد» دون سواه من اللاعبين.
تحت السطر..
_ لا أعلم من هي الجهة المسؤولة عن تبني مثل هذا الاقتراح، ولكن في مرحلتنا الرياضية الحالية، نحن بحاجة ماسة لبرنامج يُقدم باللغة الإنجليزية، ويضم مجموعة من الأسماء العالمية لتحليل مباريات دوري روشن، ولعل هذا البرنامج يكون نافذتنا على العالم، ومن خلاله نصل لشريحة كبيرة من عشاق كرة القدم على مستوى العالم، ومنها يستفيد الوسط الرياضي من تحليل بعض الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم.
_ تميز فريق الاتفاق خلال فترة الاستقطابات الصيفية التي انتهت الأسبوع الماضي، وتعاقد مع أسماء كبيرة لم يسبق للنادي الشرقاوي أن تعاقد مع لاعبين بحجم الموجودين لديه اليوم، ولعل الاتفاق يعتبر أفضل فريق تعاقد مع لاعبين أجانب.
_ العقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط بحق ماجد المرزوقي مدير الاحتراف بنادي الشباب، بعد أن أثار الرأي العام بتغريدة فيها جهل كبير، لم تكن جديدة، ولم تكن مستغربة، فقد عوقب قبلها بالإيقاف مرتين.