سهوب بغدادي
لوحظ في الآونة الأخيرة ازدهار الحراك التمثيلي، وعلى وجه الخصوص المسرحي في المملكة برعاية وإشراف هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، إذ أطلقت الهيئة برامج نوعية وفريدة من نوعها لتطوير المهتمين بهذا القطاع في إطارات عديدة وتستهدف فئات عمرية عديدة، وذلك ما يضفي على هذه الجهود سمة التميز باعتبار أنه يجب أن ننمي الحس الفني لدى الشخص منذ نعومة الأظافر، وينمو في بيئة محفزة للإبداع والتطلع للأفضل والتطور المستمر، في هذا السياق، نرى أن ضرورة إنشاء «مسرح السعودية» أمر لازم وحاجة لا بد منها لتنمية هذا القطاع الذي يصب في أساسات القوة الناعمة التي تعكس هويتنا العريقة داخليًا وخارجيًا، بالتزامن مع بروز القطاع السياحي داخل المملكة متمثلاً بإتاحة التأشيرة السياحية للعالم، فإن إيجاد مثل هذا المعلم الحيوي سيشكِّل نقطة توقف مهمة للاستكشاف والتطلع إلى ثقافة البلد وأهله، لماذا المسرح؟ ببساطة، لأنه يدمج أكثر من لون وفن في آن واحد، فمن يذهب للمسرح سيجد التمثيل وملامح أهل البلد، والديكور، والموسيقى المحلية، والأزياء التقليدية، وفنون العمارة، وأكثر من ذلك احتمالاً، وتأتي هذه الخطوة على غرار مسارح الدول الأخرى، على سبيل المثال مسرح مصر، في الختام، أكبر دور هيئة المسرح والفنون الأدائية النشط والفعَّال منذ البدايات، ونتطلع إلى المزيد من التميز بإذن الله.