أ.د.عثمان بن صالح العامر
لأي مشروع إصلاحي تنموي، أو قضية وطنية ساخنة، أو خطة مستقبلية طموحة أو علاقة خارجية ناجحة، أو استقرار داخلي آمن، أو... رمز حقيقي ذي مواصفات خاصة، وله كاريزما شخصية مؤثرة وفاعلة على الاتباع، وفي الوقت ذاته يتمتع بالذكاء والفطنة، الحذق والحنكة، والحكمة والدهاء، وإلا سيكون مصيرها غالباً الفشل والخسران -لا سمح الله. وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، هو من منحه الله عز وجل كل هذا، فأصبح في وقت قياسي جداً الشخصية الأولى الشرق أوسطية، له تأثيره الفاعل والقوي على كثير من مجريات الأحداث العالمية في منطقتنا العربية، يعده الساسة العالميون، والاقتصاديون المبرزون، والمخططون الإستراتيجيون، والمفكرون المنظرون، والمبتكرون المبدعون، والمبادرون الرياديون، والإداريون المجددون المتجددون و... رمزاً وطنياً بامتياز، يمثل العقلية الناضجة، والعزيمة المتقدة، والإرادة النافذة، والشجاعة والإقدام، ولذلك يحسبون القادة والإستراتيجيون لخطواته وكلماته ألف حساب، يستقبلونه استقبال الكبار، يتوقعون له تأثيراً عالمياً سريعاً ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى الدولي وفي جميع الأصعدة وعلى مناحي الحياة كافة، في المقابل لا يخفي أعداء الوطن والحاقدون الحاسدون كيدهم ومكرهم وسعيهم الحثيث في إسقاط صورة رمزنا الفذ أو التقليل من شأنه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً سواء من خلال التشكيك في إمكانية نجاح رؤية 2030 التي يعد سمو الأمير الرمز مهندسها ومبدعها وداعمها والمتابع لخطواتها التنفيذية ومبادراتها النوعية، أو عن طريق التعريض بما يملكه -حفظه الله- من صفات قيادية وكاريزما شخصية، أو التقليل من شأن الفريق الذي يعمل معه وتحت إدارته أو... متخذين مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي، والبرامج الحوارية في القنوات الفضائية المؤدلجة المأجورة، والزوايا المظلمة في الصحف المبتورة، و... مطية لهم، وكل هذا وذاك لم ولن يهز الثقة لدى الشعب السعودي بسمو الأمير الذي يستشرف مستقبل الوطن بعين التفاؤل والثقة، ويعد بغد سعودي أجمل، ولذلك فهو- حفظه الله في حله وترحاله - كما أنه رمز بامتياز فهو عنوان رائع لعصر سعودي جديد له سماته وصفاته التي تتوافق وطبيعة المرحلة التي نمر بها وتفرضها التحديات التي نواجهها جراء ولوجنا عصر العولمة الصعب بكل خيوله وجيوشه الاقتصادية والفكريةوالعلمية والإعلامية فضلاً عن السياسية والعسكرية، ولذلك لا عجب أن يكون لتحركاته ضجيج، ولزياراته وقع، ولأحاديثه وتصريحاته صدى، ولعل ما شاهدنه إبان زيارته -حفظه الله- لدولة الهند ومشاركته في قمة العشرين، ولا غرابة بعد كل هذا أن تتسابق الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات الإعلامية الحكومية والخاصة من أجل الظفر بتصريح من سموه الكريم أو كلمة مرتجلة أو مقابلة موسعة أو صورة معبرة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ذخراً وفخراً للوطن والمواطن، وأدام عزنا، وحمى بلادنا الغالية أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، وجمع كلمتنا، ووحدنا صفاً متراص اللبنات خلف قيادتنا المباركة وعلمائنا الربانيين، ونصر جندنا المرابطين في الثغور وعلى الحدود، وأعلى رايتنا في المحافل العربية والعالمية، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.