علي الزهراني (السعلي)
حلمٌ غازل طيف كل مثقف وأصبح واقعًا نلمسه في منطقة الكرم والجمال والإبداع حائل برعاية من أميرها الشامخ المثقف والسيّد النبيل وأمير التألق -حفظه الله- صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل وبدعم من وزارة الثقافة من خلال هيئة الأدب والنشر التي فتحت آفاقًا رحبة واسعة تملأ القلب أولاً والعين، نجاحات متواصلة ولا تزال في جعبتها الكثير من القادم الذي يسرّ الناظرين والسامعين والمشاهدين...
جمعية الأدب أتت لتزفّ البشارات لكل المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات في أرجاء مملكتنا الحبيبة، وهذا الحراك الجميل الذي انطلقت بدايته من حائل الكرم والسخاء ما هو إلا قفزات بعد حواجز كثيرة ذللها المسؤولون وتتلوه -بحول الله- نقطة الوصول بكل ثيات وتمكن واقتدار... ولعل ما ذكره الدكتور فهد الشريف في حسابه الذي أثارني وأعجبني لنقله هنا في مقال من جمال موضوعيته وشفافية حيث كتب:
(مضى واحد وخمسون عامًا على مؤتمر الأدباء السعوديين الأوّل، واليوم يعقد ملتقى الأدباء في حائل في ظروف مغايرة للمؤتمر الأوّل، وربما عن المؤتمرات السابقة، هو ينطلق من جمعية الأدب التي ظهرت للمشهد الثقافي بعد مرور نصف قرن من أوّل مؤتمر، وأكثر من قرن لنشأة الأدب السعودي).
وذكر الشريف طارحاً أسئلة أظنها مهمة (هل لا زلنا في مراحل التأسيس، وتأصيل المفاهيم لحركة الواقع الأدبي، ماذا عن مشروع المملكة الثقافي الذي يواكب التحولات الجديدة التي تعيشها السعودية في ضوء محاور رؤية 2030 وبرامجها،
ثمة تغيير في المسمى من «مؤتمر» إلى «ملتقى» .. ما دلالات هذا التغيير وأثرها في محتوى الملتقى هل ملتقى الأدباء الثالث في حائل يكشف لنا ملامح المشروع الثقافي الجديد للمملكة)؟
فعلاً كمثقفين وكتّاب ومبدعين نحتاج توصيات لما يخرج به هذا الملتقى يرسم ملامح تفيد الجمعية ويستفيد الأدب والأذيب، ولعلي هنا أذكر ختاماً مقترحًا لجمعية الأدب وهو:
افتتاح فروع لها في المناطق الكبرى مبدئياً كجدة والدمام والباحة وأبها، ثم تعمم في سائر مناطق المملكة.
وفتح المجال للشباب أولاً وعاشراً لا نكتفي بالخبرة فقط نريد التحديث مع الأصالة.
سطر وفاصلة
جميل أن يلتقي الأدباء في مكان واحد والأجمل الكتابة عن ما دار في الملتقى بدل تلك الصور التي نشرها بعض الأدباء لا تسمن من إبداع ولا تسدّ جوع المتلقي، فما فائدة أن نشاهد صورًا لأدباء وهم ملأوا الصفحات إعلاماً.
همسة لكل أديب: من حقك أن تملأ حسابك بأجمل صورك هذا حقك لكن من حق متابعيك أن يقرأ إبداعك..
هذا على حدّ حلمي!