د.عبدالعزيز بن سعود العمر
مع عودة المدرسة كل عام يعود الملايين من الطلاب والمعلمين والإداريين لمواصلة ركضهم التعليمي. فالعودة إلى المدرسة حدث كبير، كل ينظر إليه من زاويته ، فرجال الأعمال ينظرون إليه باعتباره موسماً اقتصادياً يدر عليهم أرباحاً كبيرة، أما المتخصصون النفسيون الاجتماعيون فيعتبرونه حدثاً يعني عند الطلاب وأسرهم الكثير من التوتر والقلق من جهة، والكثير من الآمال والتطلعات من جهة أخرى . أما مسؤولو التعليم فينظرون إلى العودة للمدرسة باعتبارها همَّاً وصداعاً يتكرر سنوياً ليعيد تذكيرهم بتحدي توفير القدرات البشرية والتجهيزات التعليمية. أما نحن التربويون فمع بداية كل عام دراسي نطرح العديد من الأسئلة الجوهرية التي يمكن أن تسلط الضوء على جوانب القوة والضعف في تعليمنا، أما ولي أمر الطالب (بيت القصيد في هذه المقالة ) فلديه قائمة من المطالب التي يريد من المدرسه أن تحققها، ولكن لا يبدو أن هناك من الآليات والميكانيزمات ما يفعل التواصل بين ولي أمر الطالب والمدرسة، لخلل من جهة المدرسة أو من جهة ولي أمر الطالب، عموماً في ظني أن ولي أمر الطالب يتوقع من المدرسة أن تحقق لابنه :
1- يفكر باستقلالية عن الآخرين، وليس مجرد صدى وبوقاً لهم.
2- ذو عقل متسائل لا يثق بصورة يقينية مطلقة فيما لديه قبل أن يخضعه للفحص العقلي.
3- ذو عقل مفتوح متجرد وغير متحيز، يناقش الآخرين بموضوعية دون أن تقيده أفكار مسبقة يتعصب لها.
4- لديه استعداد للتراجع عن فكرته عندما لا يؤيدها الدليل.
5- يبني قراره على معلومات، ولا يقفز فوق حقائق الواقع ليعمم وليصل إلى استنتاج خاطيء اعتماداً على حالات خاصة محدودة.
6- لا يتوهم امتلاكه للحقيقة.
7- يهمه منطقية الفكرة وليس قائلها.
8- يكتسب ألرقى القيم الجمالية والأخلاقية.