عبده الأسمري
* النسيان «خلطة» جوهرية لصناعة السلوان وصياغة الاطمئنان تحكمه «الذاكرة» ويؤكده «الاستدعاء» الذي يكون في اتجاهين من الأجبار أو الاختيار مما يجعل الإنسان في مدارات من الارتباط الشرطي والترابط المشروط ما بين الأحداث والمواقف وبين اتجاهات التفكر والتدبر.
* عندما تتحول التعاملات إلى بحر لجي من «المصالح» يتعالى صوت «الحذر» ويطغى صدى «التوجس» وتتوارى «الإنسانية» خلف أسوار «الأنانية» ويحل «التشوه» السلوكي لينثر سواده على «المساحات» البيضاء من الصفاء.
* يمعن بعض البشر في «العزة» بنفسه و»الاعتزاز» بذاته في ظل ضعفه «الكامن» في جسده الذي لا يستطيع التحكم أو السيطرة على «خلية عصبية» واحدة مما يجعل «مرضاً» جائلاً يزلزل كيانه ويهدم أركانه، لذا فإن معرفة مستوى «طاقة» ومحتوى «قوة» الإنسان من الأمور التي يجب وضعها في مجال «التفكير» العميق الذي يبرز نهاية «المصير» الحقيقي لكل مخلوق مهما علت قيمته وارتفع شأنه فهو في النهاية من تراب وسيعود إليه.
* شخصية الإنسان ذات طبيعة «استطلاعية» وهيئة استكشافية لذا فإن الدخول في التجارب المستجدة تقتضي خططا استباقية تقيس «مسافات» الأقدام أو «استيفاءات» الأحجام للانتهال من معين «الاعتبار» والنهل من متن «الاقتدار» وللوقاية من «سوءات» قادمة قد تصنعها «عجلة» مفاجئة أو غفلة» مستديمة.
* تظل «الأخلاق» وحدها «المعيار» الأساسي و»المقياس» الحقيقي للتفريق بين طبائع «البشر» وللتباين بين وقائع «الناس» فهي منطلقات تبلور السلوك حتى يسير في مسارات «مضيئة» تصنع «مشارب» الاقتداء للاغتراف منها وتوقف «مآرب» الإيذاء» للانصراف عنها.
* للأنظمة مفعول «سحري» في إزالة «التشوهات» البصرية و»الترهات» السلوكية التي تطل علينا من الاتجاهات الأربعة تحت توقيع «ساذجون» و»سطحيون» أخذوا قشور الحرية وتركوا «لب» الهوية ليمضوا في «قوافل» بائسة أشاعت الصيحات ونشرت التفاهات وارتمت في وحل «السخف» لذا فإن توظيف اللوائح هو «بوابة» الضياء التي تخرج المجتمعات من «قبو» التصرفات البغيضة وهي «العصا» الغليظة التي ستضرب كل «خارج» عن جمال الذوق إلى سوء الطبع.
* الرحيل قدر حتمي لا يستثني أحد ويبقى «التأصيل» فيما يبقى الإنسان من «أثر» وما يستمر من «تأثير» وما يظل من «مآثر» لذا فإن الجسد زائل في الثرى والروح صاعدة إلى الأعلى وتظل «الديمومة» في «استدامة» قول مأثور أو «استقامة» فعل مأجور من خلال «ترسيخ» البصمات التي يظل شهودها «الخلائق» وشهاداتها «الحقائق» وقوامها «أفعال» مبنية على «الهمة» بقت في الجانب المشرف والمتن المشرق من الحياة.
* تغير الحياة أمر حتمي في ظل عجلة الزمن الماضية بين «دوائر» التغيير و»مدارات» التطوير في ظل تبدل الفكر وتحول الحال مما يقتضي أن يكون هنالك «اتزان» ما بين الحفاظ على «الثوابت» التي تحافظ على توازننا في التفكير والتدبير والتكيف مع «التحولات» مع ضروريات الالتزام بقيم الهوية والانضباط في اتجاهات الحرية.
* ما بين «التطور» و»التهور» خط رفيع يتطلب النظر بعين «الرقي» المعتمد على «القيم» و»السمو» المتعامد على «المقام» لذا فإن العاقل خصيم نفسه للنجاة من «هوى» النفس والحصيف عدو ذاته للتخلص من «غواية» الذات وصولاً إلى «الثبات» الذي يحافظ على «توازن» الإنسان أمام «موجات» الفتن ويسهم في «اتزان» الشخص حول «هجمات «التحديات».
* ما بين «المواقف» و»الوقفات» تتجلى «معاني» الإنسان على وجهها الحقيقي من خلال صناعة «المعروف» وتوظيف «العرفان» وصولاً إلى تسخير المعنى الأبرز للتعاون وحصد المغنم المفترض للتكافل.
* الكتابة «وجه» العلم الأصيل الذي يجعلنا في «وئام» مع المعرفة و»وتواءم» مع الثقافة وهي «الواحة» الغناء المكتظة بثمار «الفكر» والممتلئة بحصاد التفكير والواجهة الجميلة التي تتشكل فيها «العبارات» وتسمو وسطها «الاعتبارات» وهي الوهج المنير الذي نستمد منه «ضياء» المعاني والمفهوم المستنير الذي نقتبس منه «إمضاء» التفاني.
* نفع الآخرين وإدخال السرور على الأنفس مهمة راقية وتشريف يحظى به أصحاب «القلوب» البيضاء المحظوظة بصعود «منصات» العطاء والحظيظة بنيل «هبات» الدعاء وهي أوسمة توزع على مستحقيها من «المكرمين» بالذكر في «خلوات» الهاجعين و«المتوجين» بالتذكر في «دعوات» المتألمين و»المشفوعين» بالشكر في «عبارات» الشاهدين.