د. معراج أحمد معراج الندوي
الهند هي الموطن الأم للقصص العربية الخيالية، إنها أرض ألف ليلة وليلة, كليلة ودمنة. الهند هي المكان الذي ولدت فيه الأساطير في جميع أنحاء العالم، هي أرض الأفكار والفلسفة، من هذه البقعة الجغرافيا انتشرت النسمات والنباتات ذات الروائح الجميلة الطيبة إلى لعالم كله منذ العصور الغابرة.
واليوم تفضل الحكومة الهندية باستخدام كلمة «بهارت» بدلاً من «الهند» كما فعلت أثناء دعوة رسمية زعماء الدول الأعضاء في مجمومة العشرين إلى القمة التي احتفلتها قبل أيام معدودة. وكان اسم «بهارت» مكتوباً على لوحة اسم البلد الموضوعة أمام رئيس الوزراء الهندي خلال القمة.
كانت الجماعات الهندوسية المتطرفة تحاول منذ سنوات طويلة من أجل تغيير اسم البلاد إلى « بهارت» لأنها ترى أنه من الضروري تغيير اسم الهند لاقتلاع جذورها الاستعمارية. وبالفعل لقد غيرت الحكومات الهندية أسماء الأماكن والشوارع مثلاً قامت حكومة أترابراديش بتغيير اسم «إله آباد» إلى بيريا راج، والكثير من الأمكنة التاريخية.
وفي دستور الهند، كانت البلاد تحمل اسم «بهارت» أو الهند مما يشير إلى إمكانية استخدام الاسمين بشكل رسمي، ومع قمة العشرين حاولت الحكومة المركزية بتغيير اسم البلاد رسمياً إلى «بهارت».
منذ العصور القديمة، ساهمت الهند في إثراء خيال وافكار العلماء في مناطق مختلفة حول العالم.
في السابق كانت «بهارت» توفر للعام عطرية لذيذة، والجدل حول الاسم جزء من نقاشات أوسع في الهند، بشأن الهوية والتاريخ والتراث الثقافي.
**
*جامعة عالية، كولكاتا - الهند