د. عيسى محمد العميري
إن النقلة الهائلة التي حدثت في المملكة العربية السعودية إبان تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زمام المسئولية في المملكة العربية السعودية لاستكمال مسيرة سفينة الخير لضمان توصيلها لشط الأمان، كان من ضمن الاختيارات الملكية السامية في هذا الصدد اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، تلك الخطوة الصائبة تماماً وجاءت في التوقيت المناسب وفي المرحلة المناسبة من عمر المملكة التي كانت بحاجة لشبابها حتى يدلو بدلوهم وتقديم البذل والعطاء لبلدهم. فكان الخيار الصحيح والخطوة الصحيحة التي أحدثت التغييرات الإيجابية غير المسبوقة على الصعيد الداخلي وطالت آثاره فيما بعد الدبلوماسية السعودية في الخارج وأرخت بظلالها على العالم بأكمله. فجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غيرت الكثير من المفاهيم في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والداخلية وقد ألقت فيما يشبه بطوق نجاة للعالم وذلك من خلال العديد من الإجراءات التي اتخذها بصفته قياديا ورائداً في الدبلوماسية السعودية. كما أننا يمكننا القول بأن تلك التغييرات الإيجابية كان لها الأثر الإيجابي الكبير على صعيد المملكة بكاملها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها. ولطالما كانت جهود المملكة وبرعاية ولي عهد خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان. في الدبلوماسية مميزة على الصعيد الدولي وبشهادة المراقبين الدوليين، فلطالما كانت سبباً في مرحلة مهمة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط التي تموج بالكثير من الأحداث والمواقف السياسية المتباينة.
ومن جهة أخرى وعلى صعيد مهم في هذا الصدد نقول بأن الأمير محمد بن سلمان كان عراباً للسياسة في المملكة العربية السعودي وبامتياز، فمما يذكر من بعض إنجازاته في هذا الصدد عودة الفضل الأكبر إليه في إرساء التهدئة والسلام بشكل غير مسبوق في منطقة الخليج العربي وعلى الأخص جهوده الواضحة في اتفاق السلام مع الجارة الإسلامية الإيرانية. وآثار ذلك الاتفاق على المنطقة بشكل عام، والتي تستكمل على المدى البعيد وتوضح آثارها بشكل تدريجي بإذن الله، يضاف لذلك المؤتمرات والتجمعات والتطوير في النهج والرؤية البعيدة المدى للمملكة واستضافة المؤتمرات واللقاءات وجمع دول العالم في هذه البقعة المباركة لبحث كل ما من شأنه أن يحقق السلام والوئام في أي بقعة من بقاع العالم. الأمر الذي جعل سموه عراباً للسياسة في المملكة العربية السعودية بحق. والله الموفق..
** **
- كاتب كويتي