د.شريف بن محمد الأتربي
93 عاما مرت منذ أعلن الملك عبد العزيز رحمه الله قيام المملكة العربية السعودية، وقبلها مئات الأعوام ونحن نرفل ونسعد ونفخر بكوننا سعوديين وأننا أبناء بلد يحكمها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال حافظوا على أراضي وممتلكات شعبهم ضد أي طامع كائنا من كان، رجال جعلوا من الصحراء جنة في الأرض، وظفوا خيرات البلاد لأهل البلاد حتى تعجب القاصي والداني مما رأه فيها ومما شاهده ويشاهده كل يوم من بناء واعمار وتطور في كل مناحي الحياة حتى صارت مملكتنا الوجهة الأفضل للمعيشة ليس فقط للعرب والمسلمين ولكنها صارت هدفا ومقصدا لكل شخص يبحث عن الأمن والأمان، عن الراحة والاطمئنان.
ارفع راسك انت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا
غيرك ينقص وانت تزودي
كلمات قالها الأمير خالد الفيصل تعبيرا عن ابتهاجه وسعادته بيومنا الوطني المجيد، وتحولت بفضل الله تعالى إلى شعار ووسم على رأس وصدر كل مواطن ومواطنة، بل كل مقيم ومقيمة على أرض هذا الوطن المعطاء، كلمات ليست جسدها قادتنا -حفظهم الله- إلى أفعال على أرض الواقع، يشاهدها ويطالعها، ويلمسها كل العالم بما تعنيه الكلمة، فما من إنسان يعيش على أرض هذا الكوكب ويتحلى بالشفافية والعدل والبصيرة، حين تسأله عن أفضل قائد شاب في العالم يقول وبلا تردد ولو حتى أجزاء من الثانية: محمد بن سلمان.
فارس واجدادك فوارس
وأصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد وغارس
في ميدان العز شهودي
كل يوم يمر علينا في هذا الوطن هو عيد، عيد بهجة وفرح وسعادة أن منحنا الله كل هذا الخير، قادة عادلون، لبيت الله حافظون، لكل مواطن ومقيم مكرمون، وللوطن حامون، وللمستقبل ساعون، برؤية كان يراها الحاقدون حلما، وبسواعد أبناء الوطن ورجاله ونسائه صار الحلم حقيقة وواقعا مجسدا أمام أعين الحاضر والمستقبل، شاهدا على أننا ماضون لاستكمال ما بدأناه من مئات السنين وبدمائنا وعرقنا سنبلغه بإذن الله آمنين.
علمك غانم وجارك سالم
يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم
سيف وقلب وفعل زنودي
وترادف احتفالنا باليوم الوطني 93 هذا العام مع حديث قائدنا الشاب الملهم المَّلهم، هدية الله لنا جميعا لينقل العالم برؤيته من عالم ما قبل رؤية 2030 إلى عالم ما بعد 2030 وما بعدها كما قال سيدي-حفظه الله- 2040، و2050. ومن أبرز ما جاء في حديثه ما يتعلق بالسلاح النووي، وأنه لن يسمح لأية دولة أن تمتلك مثل هذا النوع من السلاح لأنه لو حدث ستكون المملكة قد امتلكت مثل هذا السلاح، مع الوضع في الاعتبار أن أي دولة في المنطقة تسعى لامتلاك مثل هذه الأسلحة تضع نفسها في مواجهة ليست مع السعودية فقط، ولكن مع العالم كله.
وكما عودنا قادتنا جميعهم في التعامل مع القضية الفلسطينية، فقد ذكر الأمير، بل وشدد على أن حل القضية الفلسطينية، وتوفير حياة أفضل للفلسطينيين هو السبيل الوحيد لوجود علاقات مع أي دولة ضد هذا التوجه في منطقة الصراع العربي.
جاء السؤال عن العلاقات السعودية الأمريكية، ليؤكد سمو سيدي ولي العهد على أن علاقة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية علاقة قوية وممتدة عبر عشرات السنين مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو شؤون الغير، بل أكد سموه على أن باب الاستثمار مفتوح في المملكة لكافة الشركات الأمريكية.
وأختم مقالي هذا بأهم ما ورد فيه من كلمات سمو ولي العهد، كلمات حافزة مطمئنة لكل مواطن سعودي، حيث قال حفظه الله: إن المملكة العربية السعودية هي أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن، وأنها الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات، وأن كل قطاعات الدولة تعمل على خدمة عملية استقطاب السياحة وجعلها جزءا أساسيا من المدخول الاقتصادي للمملكة.
كلمات ومعلومات كثيرة وثرية جاءت في معرض لقاء سمو ولي العهد تحتاج إلى دراسة وتحليل عميق وتحويل ما ورد بها إلى دستور عمل يقود العالم لغدٍ أفضل، ونحن نردد:
ارفع راسك انت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي