نورة حمد الشبل
رغم المعنى الكبير والمغزى الرائع الذي يعبر عنه شعار “نحلم ونحقق” الذي يزين كل احتفالاتنا بـ”اليوم الوطني 93 “.. إلا أن المرأة السعودية بعد 7 سنوات فقط من انطلاقة رؤية المملكة 2030، تجاوزت ذلك بكثير.. وباتت تحقق الكثير من طموحاتها وتحصل على الكثير من الحقوق التي لم تكن ذات يوم تخطر في أحلامها. ليست هناك مبالغة لكنها الحقيقة بعينها. من حق بنات ونساء هذا الوطن المعطاء أن يشعرن أكثر من غيرهن بفرحة كبيرة بمناسبة اليوم الوطني (93) الذي يأتي في منتصف الرحلة، قبل 7 سنوات فقط من اكتمال مشاريعهن العملاقة وخططهن الطموحة في عام 2030، من حقهن أن يحتفلن بصورة خيالية بمملكة الإنسانية وقيادتها الرشيدة التي مكنتهن من العيش في استقرار وسلام وراحة، ووفرت لهن سبل الراحة وصولاً إلى الارتقاء بجودة الحياة.
تشترك الإنجازات التي تحققها السعودية سنوياً بالتواكب مع يومها الوطني بأنها تعمل جميعها على تحقيق جودة الحياة وتحسين راحة ورفاهية المواطن السعودي، حيث قطعنا شوطاً في العديد والكثير من المجالات حيث تم تطوير الحياة الثقافية من خلال إطلاق العديد من الهيئات المتخصصة في جميع المجالات الإبداعية، للحفاظ على تراثنا وتعزيز القوة الناعمة السعودية في شتى المجالات.
بات وطننا الحبيب منارة للفن والثقافة، واقتحم السعوديون والسعوديات للمرة الأولى مجالات كانت غائبة عنهم مثل صناعة السينما والمسرح والفنون الأدائية وغيرها من الإبداعات الأخرى.
وبكل تأكيد أصبح للإبداع عنوان في هذا الوطن الحبيب، حيث اهتمت المملكة بالنواحي الترفيهية للمواطنين، وقامت ببناء العديد من المناطق الترفيهية على مستوى المملكة والعديد من المتاحف لعرض القطع الأثرية.
لا شك أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها بالحقوق والمكتسبات التي حصلت عليها في السنوات القليلة الماضية، لكنها تشعر بكثير من الامتنان والفضل للعهد الزاهر الذي عاشته في كنف الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، عراب الرؤية والقائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح بأفكاره الشجاعة وخططه العميقة أن يحول “الحلم” إلى “حقيقة”.. بل وجعلنا نتجاوز الحلم ونتطلع إلى المستقبل برأس مرفوعة، وشعور عظيم، وفخر لا ينتهي بانتمائك إلى هذا الوطن الحبيب.