عادل علي جودة
هيَ دَارُنَا هِيَ عِزُّنَا طُولَ الْمَدَى
هِيَ ذِي النَّجَاةُ وَنَحْنُ صَدٌّ لِلْعِدَا
وَيْلٌ لِمَنْ ضَمَرَ الْخَرَابَ بِأَرْضِهَا
فَالْحَزْمُ آتٍ لَا مَحَالَةَ مُرْعِدَا
الْحَزْمُ مُرٌّ؛ طَعْمُهُ مِنْ عَلْقَمٍ
إِنْ ذَاقَهُ الْأَعْدَاءُ سِيقُوا لِلرَّدَى
تِسْعُونَ تَلْحَقُهَا ثَلَاثٌ أَسْفَرَتْ
لِلْجُودِ بِالْخَيْرَاتِ أَعْطَتْ مَوْعِدَا
هَا قَدْ تَرَاءَتْ هَهُنَا أَطْيَافُهَا
ذِكْرَى بِنَاءٍ عَانَقَتْ ذَا الْأَمْجَدَا
صَقْرُ الْجَزِيرَةِ صَحْبُهُ مِنْ حَوْلِهِ
رَفَعَ الْإِشَارَةَ لِلدِّيَارِ مُوَحِّدَا
هَذَا الزَّعِيمُ الْعَبْقَرِيُّ وَنَسْلُهُ
هُمْ لِلْوَغَى أُسْدٌ وَهُمْ صَوْتُ الْفِدَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ الْيَعْرُبِيُّ وَشَعْبُهُ
أَسْيَافُ رَدْعٍ لِلْحِمَى لِمَنِ اعْتَدَى
طُوبَى لِمَنْ حَمَلَ الْحُسَامَ بِكَفِّهِ
وَأَعَادَ مَجْدًا لِلْجُدُودِ وَجَدَّدَا
تَارِيخُ عِزٍّ ثَابِتٍ لَا يَنْتَهِي
أَنْفَاسُ هَامَاتٍ صَفِيَّاتُ النَّدَى
لِلْقُدْسِ حَامِيَةٌ لِأَقْصَاهَا غَدَتْ
أَبْوَابَ مَدٍّ وَاعِدٍ لَنْ تُؤْصَدَا
سَلْمَانُ يَا مَلِكَ الْبِلَادِ مُبَارَكٌ
عُرْسُ الْهَنَا بِالسَّعْدِ هَلَّ مُمَجَّدَا
وَوَلِيُّ عَهْدٍ حَازِمٌ نَحْوَ الْعُلَا
خَطَّ الْخُطُوطَ وَرَاحَ يَبْنِي سؤْدَدَا
عَلَمُ الْأَمَاجِدِ قَدْ سَمَا صَوْبَ الْمُنَى
وَالنُّورُ هَلَّ، بِرُؤْيَةِ الْمَجْدِ ابْتَدَا
يَا رَبِّ حَمْدًا دَائِمًا فِيهِ الرَّجَا
مَا رَفَّ طَيْرٌ فِي الْفَضَاءِ وَغَرَّدَا
هَذِي الدِّيَارُ سَمَاؤُهَا مَحْرُوسَةٌ
فِيهَا الْحَبِيبُ مُحَمَّدٌ نُورُ الْهُدَى
صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ دَوْمًا وَارْتَضَى
وَعَلَى رِجَالَاتٍ لَهُمْ طِيبُ الصَّدَى
** **
- عضو اتحاد الكتَّاب والأدباء الأردنيين