عبدالله سعد الغانم
الشعرُ في وطنِ الكرامةِ يعذبُ
ويراعتي حبًا وفاءً تكتبُ
وطني الحبيبُ وفي خفوقي ساكنٌ
غيثُ المشاعرِ بالمودَّةِ يُسكبُ
مَنْ ذا يلومُ؟ وهل يُلامُ مُتيَّمٌ
بمحبةٍ لبلادِ خيرٍ تجذبُ؟
هذي بلادي حبُّها مُتجذِّرٌ
في كلِّ قلبٍ بالعقيدة يُخصِبُ
وطني ومنه النورُ شعَّ بكوننا
فأنار عقلاً والجهالةُ تَغْربُ
أحيا إلهي بالنبيِّ محمدٍ
موتى القلوبِ وللحياة يرتِّبُ
فتأسس المجدُ التليدُ بموطني
.في مكةِ الخيراتِ تلحقُ يثربُ
هي طيبةٌ طابت بكونِ نبينا
فيها مقيمٌ إنَّ هذا مكسبُ
وملوكُ موطننا الحبيبِ تتابعوا
يرعون دينَ اللهِ شرعٌ أرحبُ
فغدت شريعةُ خالقي دستورَهم
حكموا بها قد طاب منها المشربُ
فتألق الأمنُ الوريفُ بموطني
والعيشُ من ربي رخاءً يُعشبُ
ويدُ العطاءِ طويلةٌ قد مدَّها
وطني لِمَنْ هم بالمضرَّةِ نُكِّبوا
ولموطني في العالمين مكانةٌ
أهلُ السياسةِ قدَّرُوا وتقرَّبوا
فتسابقوا يبنون جِسْرَ علاقةٍ
فيها الوثوقُ عسى يكون المطلبُ
فخرٌ عظيمٌ مالئٌ ليَ خافقي
بك موطني إذْ إنني لك أُنسبُ
قاد البلادَ بحكمةٍ ودرايةٍ
سلمانُنا هو بالوفاءِ الأطيبُ
الحزمُ في ملك البلاد يزيدها
عِزَّاً ومنه عدونا يتهيَّبُ
هو رحمةٌ بالشعبِ يرعى شأنهم
فهو الكريمُ إليهمُ يتحبَّبُ
قد بادلوه الحبَّ فهو إمامُهم
بجميلِ إحساسٍ له قد أعربوا
ووليُّ عهدِ مليكنا نجلٌ له
فهو المحمدُ للعلا متوثِّبُ
ذو العزمِ والإبداعِ سار بهمةٍ
وعلى الصِّعابِ أميرُنا يتغلَّبُ
بشبابنا أذكى العزائم واثقًا
فيهم وفي إبداعهم كم يرغبُ
فتفجَّرت طاقتُهم في موطني
بعطاءِ حُسْنٍ والنتائجُ تُعجبُ
لله درُّك يا أميرُ!وإننا
سعداءُ تُعلي ذي البلادَ وتدأبُ
يا ربِّ فاحفظْ موطني زدهُ الرخا
أبطلْ مكائدَ مَنْ يخون ويُرهِبُ
مكِّنْ لقادةِ موطني باركْ بهم
حقِّقْ أمانيهم فخيرُك صيِّبُ
لهم المحبةُ والولاءُ بخافقي
والشعرُ في أهلِ القيادةِ يعذبُ
** **
تمير - سدير