د. حمد بن دباس السويلم

تحتفل مناطق ومحافظات ومدن المملكة هذه الأيام بالذكري الـ 93 لليوم الوطني، ابتهاجاً بيوم إعلان قيام المملكة العربية السعودية، يوم رفرف علم التوحيد خفاقاً معلناً قيام كيان ولد عملاقاً وحجز موقعاً مرموقاً بين كبار العالم، وها هي الأهداف تتحقق، والأحلام تتجسد، وبلادنا تسير من تقدم إلى ازدهار ومن نقلة إلى وثبة، حيث تتواصل فيها مسيرة والتنمية والإنجازات في وطن أساسه الإسلام ورؤيته البناء ومنهجه العدل ووجهته أن يكون ضمن الدول المتقدمة.

هذه الذكرى تعيدنا إلى يوم إعلان قيام المملكة الذي كان له صدى واسع في المحيط وفي العالم، حيث كان لهذا الحدث تأثير كبير في تغيير الخارطة السياسية والثقافية والأمنية للمنطقة، وقد رسم المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – مستقبل دولته الفتية لكي تكون عملاقة قوية ذات دور فاعل في المنظومة الدولية، فوضع لها الأساس المتين والخطط الواعية وكل الأدوات والأسباب التي جعلتها تصل إلى ما وصلت إليه في العقود التي تلت عهد المؤسس وتوالت الإنجازات والتطورات والوثبات خلال كل الفترات وصولاً إلى هذا العهد الميمون الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .

نحتفل بذكرى اليوم الوطني الـ 93 وبلادنا تعيش العديد من مظاهر النمو والتقدم في مختلف المجالات والمواطنون والمقيمون وزوار بلاد الحرمين ينعمون بأفضل الخدمات، وهذا بفضل الله تعالى ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الشاملة ونظرتها البعيدة، ولوجود كوادر سعودية مؤهلة تأهيلاً عالياً وتواقة إلى الإبداع والابتكار والتميز، وعاشقة للإنجاز.

هذه القيادة الحكيمة التي قادت البلاد إلى مرافئ التقدم والنهوض قد ورثت العزم من المؤسس – رحمه الله – الذي بنى الدولة الحديثة في ظروف استثنائية، وسارت على دروب التوحيد ووحدة الصف وراهنت على الإنسان السعودي الذي يمثل رأس الرمح وحجر الزاوية في عملية البناء، لذا اهتمت به الدولة وتولته بعنايتها تعليماً وتأهيلا وتدريباً حتى صار يقود التطوير والبناء في مختلف القطاعات، وقد أثبت الإنسان السعودي أنه بقدر الرهان وقدر التحدي، وأسهم بفاعلية في نقل المملكة إلى آفاق اقتصادية رفيعة وبناء قاعدة متينة للاقتصاد السعودي لا تهزها رياح الأزمات ولا طوارئ الجائحات.

نحمد الله الذي وهبنا قيادة تحكم بشرع الله وتستمد حكمها من نظام الشورى، وتقود البلاد بحكمة ورؤية ثاقبة اثمرت مشاريع تنموية عملاقة وبنية تحتية قوية ونهضة عمرانية فريدة ونهضة تعليمية متقدمة وأمن وأمان واستقرار يعز مثيله في المنطقة، وتقدم في مختلف المجالات .

اللهم احفظ قيادتنا الرشيدة وادم عليها نعمة الصحة والعافية، واحفظ بلادنا من كل شر وادم عليها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.