صيغة الشمري
في كل حديث لسيدي سمو ولي العهد نحتفي معه -حفظه الله- بالوطن فخرًا وعزة بقائد ملهم نادرًا ما يجود الزمن بمثله، في كل حديث له يقدم نموذجًا لفارس عظيم يكتب التاريخ بفكر القادة العظماء الذين خلدهم التاريخ، تعانق عطر حديث سموه لقناة فوكس نيوز الشهيرة مع يومنا الوطني المجيد، وهو الذي دائمًا ما يمنحنا ظهوره بهجة لا تقل عن بهجتنا بيومنا الوطني.
رؤية سياسية واقتصادية واضحة طرحها سمو ولي العهد -حفظه الله- حيث أكد سموه بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة ستكون من أهم دول العالم في كل المجالات، كما عبَّر سموه عن ذلك بأن السعودية ستكون أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين.
تعبير دقيق وصادق، يشير إلى أن السعودية تمضي نحو تحقيق نجاحات غير مسبوقة، تحت قيادة طموحة، تعمل بجد من أجل الوصول إلى القمة، فكل مكتسبات الوطن في أيدٍ تعرف قيمتها، وعقول نيرة تستطيع إنجاز الخطط الإستراتيجية للتنمية على أرض الواقع، فهناك شباب طموح يدرك مدى أهمية أن تكون المملكة في مقدمة دول العالم على الأصعدة كافة، يدعمهم الأمير الشاب والملهم صاحب الفكر المتقدم، والطموح غير المحدود.
وقد بدا واضحاً من خلال حديث سموه حين قال إن السعودية حريصة على التقدم والنمو، وإيجاد اقتصاد مزدهر، مشيراً إلى أن المملكة تسير في المسار الاقتصادي الصحيح، وتسعى لأن تكون في المراتب السبعة الأولى، كونها من أسرع الدول نمواً في مجموعة العشرين، واحتلت في عام 2022 المرتبة الثانية للأسرع نمواً في المجموعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما وضعها في منافسة جيدة مع الهند من حيث سرعة النمو.
ويدرك سموه مدى التغيرات التي تشهدها السعودية في الوقت الحالي من كل جوانب المملكة الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، وهذا ما يعني أن حكومتنا الرشيدة قادرة على تجاوز العقبات للوصول إلى الهدف، المتمثل في تنمية مستدامة، بفضل الله ثم اقتصادها القوي، مع المشاريع المتنوعة التي تعزز الاقتصاد غير النفطي وفقاً لرؤية 2030، على رأسها المشاريع السياحية، بحيث تستهدف المملكة من 100 إلى 150 مليون زائر وسائح مستقبلاً.
وكان سمو ولي العهد أكثر صراحة في الموضوعات السياسية الشائكة، وتحدث عنها بشفافية ووضوح، بما يحقق مصالح السعودية، ويؤكد أن المملكة تتعامل مع الدول الأخرى على أساس المصالح المشتركة، وتهتم بتحقيق السلام العالمي، والوصول إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية.
لدلك لم يكن غريبًا أن يجد حديث سموه إشادات عالمية غير مسبوقة، كعادته دائمًا يثبت بأنه ثروتنا الحقيقية التي تحسدنا عليها كل شعوب العالم.