محمد السياط
اليوم الوطني لمملكة العز، مملكة الإنسانية، بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية العظمى يومٌ محفورٌ في ذاكرة التاريخ منقوشٌ في فكر وقلب المواطن السعودي، فذكرى اليوم الوطني هذه المناسبة الغالية على قلوبنا نحتفل بها كشعب وكأننا أسرة واحدة ونستذكر من خلالها أمجاد بلادنا، وندعو إلى التفكر في المسيرة التاريخية لهذا البلد المعطاء وعبر السنوات الماضية التي اتصفت بشمولية البناء والإنجاز والتطور منذ أن تأسست المملكة على يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأسهمت في جمع شمل هذه البلاد الطاهرة وتوحيد كلمتها وبناء كيانها إلى أن أضحت للعيان ملامح التطور ومكتسبات الوطن لمن يعيش عليه.
إن بلادنا الغالية وهي تحتفل بذكرى اليوم الوطني الـ93 أصبحت واحدة من الدول المتقدمة التي تمثل أعظم صورة لتوحيد الأرض والإنسان بعد أن تحولت من صحراء قاحلة كانت تعج بالحروب والتناحر القبلي إلى وحدة حضنت كل الأطراف بعد أن وفق الله سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز -رحمه الله رحمة واسعة- لأن يعلن التوحيد عبر مسيرة كفاح ونماء، وحمل الراية أبناؤه من بعده فأنعمت البلاد والعباد بالخير والرخاء، وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني الـ93) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق.
لقد كرّس الملك عبدالعزيز -جعل الله مثواه جنات النعيم- جهوده في إرساء قواعد النهضة الحديثة للبلاد من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء في كافة أرجاء الوطن وتحديث أساليب الحياة إلى جانب إقامة علاقات مميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة والدفاع عن قضايا الحق والعدل حتى أصبحت مملكتنا الغالية وخلال سنوات قلائل إحدى الدول المؤثرة على الساحة الدولية وأصبحت تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي.
إن قصص البطولات والتضحيات العظيمة والكبيرة التي خاضها وسطرها الجيل الأول من السعوديين لتوحيد هذا الكيان العظيم تحت راية الموحِّد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هي مصدر فخر لنا جميعًا، فهؤلاء هم من قدموا أروع صور الولاء والسمع والطاعة للقائد العظيم من أجل بناء هذا الصرح الكبير، لننعم اليوم بهذا الوطن الشامخ، وفي كل مرَّة نحتفل فيها باليوم الوطني نعبر بمشاعر جيّاشة عن مدى حبنا وتقديرنا وتشرفنا بالانتماء لهذا الوطن العظيم، فالاحتفال الشعبي والفرحة التي يعيشها كل مواطن في اليوم الوطني بمثابة تجديد للبيعة والولاء والسمع والطاعة لقادتنا وولاة أمرنا حفظهم الله، ولا يأتي اليوم الوطني إلا ويتجدد أمام أعيننا الكثير من صور المنجزات المتحققة في عهد المؤسس والموحد الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) والكثير الكثير الذي تحقق كذلك على أيدي الملوك العظام من أبنائه: (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله) -رحمهم الله- ثم ما نشهده ونعيشه من منجزات حضارية عظيمة تحققت وتتحقق في عهد الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين عرّاب رؤية المملكة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما.
وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة استطاع هذا الوطن الكبير، الوطن العظيم وفي فترة وجيزة أن يصبح صاحب كلمة وموقف في المحافل الإقليمية والدولية.. هذا الوطن الذي أصبح محط أنظار العالم على المستويات كافة، سياسيًّا واقتصاديًّا ودينيًّا وثقافيًّا يستحق أن يتصدر وسائل الإعلام العالمية بصفة دائمة.
أسأل الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ورغد عيشها في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه، وكل عام ووطني ومواطنيه في أمن ورخاء ونماء واستقرار إن شاء الله.
** **
- مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة الجوف