فهد المطيويع
اعتبر أكثر الهلاليين التعاطي مع تعثر الهلال في الآسيوية والدوري فيه كثير من المبالغة والتضخيم، حيث لا يصل الأمر إلى المطالبة بإقالة المدرب وتسريح اللاعبين، بل إن البعض طالب بطرد نيمار والتخلص من سلمان وسالم والشهراني وكأن الموضوع (نزهة) أو جلسة في كوفي، بصراحة مطالبات تنم عن عدم معرفة وجهل بالأنظمة وتسرع في الأحكام دون حساب أو اهتمام بعواقب وتبعات هذا التسرع والحمدلله أن الموضوع ليس في أيدي مثل هؤلاء (المطيورين) لكان الوضع أكثر صعوبة وتعقيدًا، أنا أتفهم حبهم وغيرتهم على الفريق، لكن الأمور لا تعالج بمثل هذه الطريقة ولا بمثل هذا الأسلوب، خاصة أن الموسم طويل والتعثر وارد بسبب الظروف التي قد يمر بها أقوى الفرق وأضعفها، أنا شخصيا أجزم أن خلف هذا الضجيج أناس أتوا من تلك البقعة التي عرفت بخبثها المتأصل وكل ما فيها من حقد وكذب على الهلال لتؤجج الجماهير وتستغل غضبهم الناتج عن تعثر الهلال المؤقت ولتهز ثقتهم بفريقهم ومدربهم ولاعبيهم، المحزن أن هناك من انساق خلف المندسين وأنجح مشروعهم دون وعي وإدراك لما يحاك في الكواليس المظلمة لهذا الهلال الذي أتعبهم في كل مكان، لهذا فلا عجب أن تراهم سعداء لمثل هذه الفوضى وعدم الاستقرار، فهم لا يريدون للهلال خيرًا فهو بالنسبة لهم (عدو الماضي والحاضر والمستقبل) ويسعدهم أن يروا مثل هذه الفوضى وعدم الاستقرار لفريق أكل الأخضر واليابس واستفرد بالزعامة، السؤال كيف تصدقون من يكذبون ليل نهار وبوعودهم لا يوفون؟، نعم الفريق لم يظهر بالشكل المتوقع رغم الأسماء ولكن في نهاية الأمر ما زال الهلال في المنافسة ولم يهزم في الدوري؛ أي أن الأمور تحت السيطرة ويمكن معالجتها بسهولة دون ضجيج وتشنج، كما تعودنا في البيت الهلالي المعروف بأسواره العالية جدًا، لهذا أقول إن ما شاهدناه الأسبوع الماضي من أحداث وردة فعل لا تشبه الهلال ولا تشبه جماهيره العاشقة المتيمة بالهلال ولا تشبه ثقافته التي ينادي بها الآخرون لتصبح منهجًا وأسلوب عمل لأنديتهم، وأنا أضع اللوم على الإدارة الهلالية التي أثبتت أنها لا تستشعر الخطر ولا تتفاعل مع الأحداث كما يجب، هي فقط تنتظر ردة فعل الجماهير تجاه الأحداث وعلى هذا الأساس تبدأ تحركاتها حسب المزاج العام، باختصار إدارة الهلال تنتظر الكوارث وفوق ذلك هي بطيئة في تفاعلها وفي إيجاد الحلول، المطلوب حاليا السعي لتكاتف الجميع والجلوس مع كل الأطراف لمعالجةالخلل قبل فوات الأوان، فما نشاهده لا يليق بالهلال ولا بتاريخه ولا بمدرجه الفخم.
وجهة نظر
* فوز النصر على الأهلي قربه كثيرا من المقدمة مع أن الأهلي ليس مقياسا لقوة الفريق، بصراحة المباراة كشفت بشكل كبير أن النصر أعلى كعبا وأفضل أداء وأن الأهلي ينقصه الكثير ليدخل سباق المنافسة وليخرج من عباءة دوري يلو مع أن بدايته كانت مبشرة، عموماً لو كانت بالأماني تمنيت فوز الأهلي ولكن الواقع يقول: العين ما تعلى على الحاجب يا أهلي وهذا واقع لا دخل فيه للعاطفة.
الاتحاد يفوز ورغم ذلك هو فريق غير مقنع أبدا ودائما ما ينقذ مدربه اللاعبون في المواقف الصعبة، مع كل الاحترام والتقدير لهذا الفريق العظيم أقول: فريق بلا دكة لا يمكن أن يذهب بعيدًا في أي منافسة، الاتحاد يكتب سطرا ويترك سطرا لهذا سيعاني في الدوري وفي كأس العالم.
كل عام والوطن وقيادته وشعبه بخير..
ورخاء وسعادة..