عدت والعود أحمد يا يوم موطني.
يومك يا وطني ليس كبقية الأيام.
لأنك يا وطني ليس كبقية الأوطان.
لن يستطيع أي إنسان أن يعدد محاسنك يا وطني فأنت ينبوع العطاء.
فيك ولدنا وبين جنباتك تربينا، وعلى أرضك ترعرعنا وبين أعطافك تنقلنا.
كم أنت عظيم يا وطني.
تحتضن أقدس ما في هذا العالم وتحتوي أطهر ما في هذا الكون.
وطن السماحة والوفاء والطهر والنقاء.
جميل جدا أن يلتفت الأبناء إلى وطنهم.
ورائع جدا أن يستشعر الناس بشرف وكرم وجمال وطنهم.
فوطننا ليس كبقية الأوطان.
وطن بناه الرجال وأحبه المخلصون وتفانى فيه العاشقون.
الأطهار يتجهون إليه كل عام.
الأتقياء يؤمونه كل يوم ومساء.
النبلاء يلتمسون القرب من جنباته.
الأشعار الأبدية كتبت في جدرانه.
والقصص الرائعة سطرها أبناؤه.
والجمال كله رسمه نساؤه.
مهما بحثت في أعيرة الذهب فلن تجد معيارا أنقى وأجمل من وطني.
كم جاد مسبل من الغيث في واديك.
وكم تساقطت حبات المطر على وجنتيك.
وكم تلألأت أقمارك على دفتيك.
رائع جدا أنت يا وطن العز والمجد.
أبناؤك وبناتك ورجالك ونساؤك بل وحتى أطفالك وكل من يحبك يهتف لك دمت بخير يا وطن السماء.
لا تخف يا وطني ولا ترتعد فمولاك حافظك وكافلك ومؤمنك ورازقك.
وطن محفوف بعناية الإله.
وطن مكفول بعناية الرب.
وطن مرزوق برزق الكريم.
وطن محفوظ بحفظ العزيز.
حفظك الله يا وطني وحفظ الله ولاة أمورنا ومجتمعنا من كل مكروه وسوء يارب العالمين.
** **
د. عبدالرحيم بن محمد المغذوي - أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الاسلامية سابقا المدينة المنورة