محمد سليمان العنقري
هذا ما ذكره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع فوكس نيوز والتي كانت محط اهتمام عالمي واسع، فهي تأتي متزامنة مع الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني 93 وكذلك في مرحلة تحقق فيها المملكة إنجازات ونجاحات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، فبعد إطلاق رؤية 2030 قبل نحو سبعة أعوام تحولت المملكة لورشة عمل بكافة القطاعات وكانت بالفعل الإنجازات تدل على قصة نحاح كبرى بوقت قياسي، حيث نشطت كل القطاعات المستهدفة بوتيرة نمو عالية وتحققت بعض الأهداف الرئيسة قبل الوقت المستهدف لها مثل خفض معدلات البطالة وكذلك ارتفاع غير مسبوق بعدد السياح وصل إلى 40 مليون من الداخل والخارج مع جذب استثمارات ضخمة بكافة المجالات محلياً ومن الخارج، إضافة لارتفاع كبير بعدد المصانع فاق 30 بالمائة مع الدخول بالصناعات التعدينية والتحويلية والغذائية والدوائية بشكل واسع، إضافة لنشاط ضخم بالاستثمارات السياحية والترفيهية مع تطور كبير بالقطاع المالي والتوسع بقطاع التقنية المالية «الفنتك» اعتمادا في كل ما ذكر على التوجه لاستخدام التقنية الحديثة تماشياً مع التحول للاقتصاد الرقمي المبني على تشريعات وبنية تحتية رقمية أثبتت أنها من الأفضل عالمياً خلال جائحة كورونا التي كانت أهم اختبار عملي لها وللاقتصاد الوطني وقدرة التحولات التي جرت فيه على استيعاب تداعيات تلك الأزمة، حيث خرجت المملكة منها وهي تحقق أعلى معدل نمو عالمي مع قوة اقتصادية ومالية منحتها التميز عالمياً وخصوصاً بين دول مجموعة العشرين، فالمملكة تلعب أدواراً كبرى في تعزيز نمو الاقتصاد العالمي من خلال توازن واستقرار أسواق النفط وكذلك دورها بدعم الاستقرار والسلم العالمي عبر سياسة حكيمة تقوم على بناء العلاقات والمصالح والشراكات على أسس واضحة واستراتيجية بعيدة المدى مع كافة الدول والتجمعات الاقتصادية الرئيسة في العالم، فالسعودية تنظر للمستقبل بثقة كبيرة لأنها تأخذ كافة التوجهات العالمية نحوه بعين الاعتبار وترسم خططها وعلاقاتها واستثماراتها على هذا الأساس معتمدة على رؤية وإرادة قيادتنا الحكيمة وإمكانات كبيرة ومتنوعة يتم توظيفها بكفاءة عالية وكذلك المواطنون الذين يعدون عماد وركيزة نحاح الرؤية حيث أطلقت برامج عديدة تفعل دورهم ومن أهمها برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أتاح المجال لكل مواطن لاكتساب مهارات وعلوم وتأهيل يساعده فيجارات تطورات واحتياجات سوق العمل، إضافة لتوسيع الاعتماد على المنشآت الصغيرة والمتوسطة في النمو الاقتصادي وزيادة نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية، بالفعل هي قصة نجاح عظيمة وكل يوم يتحقق في مسيرة النماء نجاح جديد في كافة أرجاء الوطن وبكل القطاعات فكل عام والوطن بخير قيادةً وشعباً.