د.عبدالعزيز الجار الله
أرض بلادنا السعودية التي تشكل 70 % من مساحة الجزيرة العربية لها سجل تاريخي عميق يعود في تاريخها الإسلامي الذي نفتخر به إلى..
- يعتبر عام 622 ميلادية بداية تأسيس رسول هذه الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة المنورة، بداية ملامح الدولة الجديدة، ومن بعده الخلفاء الراشدون إذ جعلوا من مدينة النبي الكريم عاصمة لدولتهم الجديدة التي استمرت حتى عام 661م، حيث أقاموا دولة الخلافة الراشدة عاصمتها الأولى المدينة المنورة غربي المملكة العربية السعودية لتصل مساحة هذه الدولة نحو 40 % من مساحة العالم الإسلامي الحالية. ثم تنقلت الخلافة الإسلامية بين العواصم العربية: (الكوفة، دمشق، بغداد، القاهرة، غير الدويلات).
- انتقلت الخلافة الإسلامية الأموية إلى دمشق في الشام من عام 662 حتى عام 750م.
- ثم انتقلت الخلافة إلى الدولة العباسية في بغداد بالعراق ثم القاهرة في مصر من 750 إلى 1517م/ (923 هـ).
وفي داخل الجزيرة العربية أسّس الدرعية غرب الرياض الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ/ 1446م، وهو الجد الثاني عشر للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس السعودية 1902، وموحد المملكة العربية السعودية 1932.
وفي يوم 22 فبراير 1727 تم تأسيس الدولة السعودية، ويوافق هذا اليوم تاريخ 30 جمادى الآخرة من عام 1139هـ، حيث شهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية.
وهو يمثل بدء عهد الإمام محمد بن سعود في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م البداية للدولة الأولى، استمرت الدولة السعودية الأولى إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية.
ثم الدولة السعودية الثانية: بعد (7) سبع سنوات على انتهاء الدولة الأولى عندما تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية.