ليلى أمين السيف
ظنّك يرسم طريقك...
مقولة عجيبة وصحيحة فعلاً يقابلها في ديننا الحنيف أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء..
من يخاف من العين والحسد؛ ستجده فعلاً مصاباً بالعين وإن لجأ لغير الله فلن يشفى وينجو..
ومن تخاف على أبنائها من المرض؛ تجدهم كل يوم بمشفى..
والتي تخشى خيانة زوجها؛ لا تأخذ من الرجال إلا الخائن البصباص..
والتي تعامل الناس بصفاء نية ستجد لها في قلوبهم متسعاً من الحب..
ومن يخشى أن يفصل من عمله.. سيكون أول المفصولين وإن كان أفضلهم..
سيدنا يعقوب خشي على سيدنا يوسف من تآمر إخوته فحدثت الخيانة..
التذمر وعدم شكر النعم وسوء الظن كلها تحبط عملك وترديك المهالك لأن رب العزة والملكوت يقول: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ}.
لا تجعل الوسواس الخناس يفسد عليك حياتك بالخيانة والتآمر..
حتى في زمننا هذا وأحوالنا الإسلامية المتردية ينبغي لنا ألا نظن إلا خيراً بالله وأن كل هذا بسبب.. فلله سبحانه وتعالى الحكمة ولنا التدبر والإصلاح..
ارم حملك واتكالك على الله وثق أنك عند الله ستكون كريماً عزيزاً وأنه سبحانه خلقك وكوّنك وسخر لك هذا الكون ليأتمر بأمرك ويكن تحت تصرفك.. عش بسلام.. فالذي حرّم الظلم على نفسه وألهمك الدعاء والاستغفار لن يتركك تعاني أبداً أبداً..
فقط قلها بقلب واثق بالله.. الله معي يعطيني كل ما أريد ولن أعاني أبداً إلا لأجد الأفضل حتماً..