«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت أمس الأول أعمال لقاء «دور مراكز التميز في إنشاء سلاسل الإمداد المعدنية»، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «كاكست» في مقرها، بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ومؤتمر التعدين الدولي، وذلك بحضور النائب الأعلى لرئيس المدينة لقطاع البحث والتطوير الدكتور طلال السديري، و 40 خبيراً من قادة الصناعة والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين في مجال التعدين من مختلف أنحاء العالم. ويهدف اللقاء إلى إنشاء مركز تميز إقليمي في قطاع التعدين، كمُحصلة لرؤى أصحاب المعالي الوزراء في اجتماع الطاولة الوزارية لمؤتمر التعدين الدولي الذي سيُعقد في يناير القادم، ورسم خارطة طريق لآلية عمل المركز فيما يخدم منطقة أفريقيا ووسط وغرب آسيا، بالإضافة إلى إبراز أهمية قطاع البحث والتطوير والابتكار في مجال التعدين ودوره في استدامة الإمدادات المعدنية والتغلب على التحدّيات التي تواجه المنطقة. وأكد نائب رئيس المدينة لقطاع الطاقة والصناعة الدكتور سعيد الشهري، في كلمته خلال افتتاح اللقاء، اهتمام المملكة بقطاع التعدين كونه ركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني، بما يُحقق رؤية 2030 الطموحة في تعزيز إسهام القطاع بالناتج المحلي بشكل كبير. وأكد أهمية إنشاء مركز تميز إقليمي لقطاع التعدين لإيجاد الحلول على الطلب المتزايد على المعادن بسبب تنوع الصناعات التي ترتكز على استدامة الإمدادات المعدنية بما يكفل ثبات الأسواق ويُعزز نمو الصناعة والتطور. وأشار الدكتور الشهري إلى سعي «كاكست» لتعزيز البحث والتطوير والابتكار في قطاع التعدين من خلال إستراتيجيتها التي تتماشى مع التطلُّعات والأولويات الوطنية؛ حيث قامت بإنشاء معهد لتقنيات التعدين والهيدروكربونات، وتسهم بطرح رؤيتها في مجال التعدين على الصعيد الإقليمي. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى مستقبل التعدين علي المطيري، أن هذا اللقاء يأتي ضمن الأعمال التحضيرية لمنتدى مستقبل التعدين، وتمكين النقاش مع الخبراء الدوليين في تعيين الاحتياجات الرئيسة للمنطقة إقليمياً وآلية التعاون، مبيناً أن منتدى مستقبل التعدين انطلق منذ عامين، وأصبح اليوم منصة عالمية تقود لتشكيل مستقبل التعدين في منطقة وسط وغرب آسيا وأفريقيا التي تتجاوز 80 دولة. وعبر عن شكره لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على تنظيمها لقاء دور مراكز التميز في إنشاء سلاسل الإمداد المعدنية، واستضافتها للمُتدثين الدوليين المُشاركين في أعمال اللقاء.وناقشت جلسات اليوم الأول لأعمال اللقاء الذي شارك فيه نخبة من الخبراء والباحثين المحليين والدوليين، دور البحث والتطوير في استدامة سلاسل الإمداد المعدنية وتغطية الطلب المتنامي على الأسواق العالمية، والتحدّيات الكُبرى في قطاع التعدين والفُرص المُهيأة من واقع النمو الحضاري وزيادة الطلب على الصناعات التعدينية في منطقة أفريقيا ووسط وغرب آسيا.