سلمان بن محمد العُمري
تعتز الدول والمجتمعات بتراثها وموروثها وتتمسك به، وفي مقدمة ذلك زيها الرسمي والوطني ولا تتخلى عنه حتى في المناسبات الرسمية في الخارج لأنه جزء من الشخصية والهوية الوطنية.
وحينما ترى مجتمعاً وشعباً يحافظ على تراثه وأصالته تقدر ذلك وتجله، وفي المقابل يتملكك العجب حينما ترى عكس ذلك لمن يتخلى عن هويته وشخصيته في عقر داره.
ومع انطلاقة الجولة السادسة لدوري روشن العالمي تفاجأ المشاهد خروج بعض المذيعين الرياضيين بلباس مغاير عن الزي الوطني الذي نفتخر به.
واتصور أن هذا خطأ كبير، وبالذات ونحن متابعون من الملايين الآن وواجهة لثقافة وطن، وإنه لمن الأهمية بمكان الافتخار والتباهي بلبس الزي الوطني، بل وإبرازه بمثل هذه المناسبات الرياضية الكبرى.
ويستمر العجب والتساؤل عمن (وهق) المذيعين بلبس البدلة خلاف الزي الوطني، وما الغرض والفائدة المرجوة من ذلك؟.
وهناك نقطة مهمة حيث إننا نصور اللاعبين العالميين إذا لبسوا ثوباً وننشر الصورة ومذيعونا يلبسون بدلاً أجنبية.
نأمل إعادة النظر في ذلك، وبالذات ونحن مقبلون على مناسبة وطنية تاريخية غالية علينا جميعاً.
والاعتزاز بالزي الوطني مطلب وضرورة ملحة، وحري أن يكون التغيير في استقطاب الرياضيين السابقين، وممن خدموا رياضة الوطن في التحليل الرياضي، ولدينا ولله الحمد والشكر كفاءات وطنية كثيرة، حتى لوكان بالتناوب بدلاً من محللي المدرجات الذين أصبحوا أضحوكة للمشاهدين، ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي تفاهاتهم ونشرت تعصبهم المتشنج، الذي لايليق ولايتوافق مع التطور الرياضي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية الآن بدعم ورعاية من لدن قيادتنا الحكيمة الرشيدة الراشدة.