إبراهيم بن سعد الماجد
قف أيها التاريخ وأكتب تاريخاً جديداً، قف وأكتب ملحمة تضاهي ملاحم الشعراء، والخطباء، والبلغاء، قف وأكتب أن هنا في أرض الجزيرة العربية.. أرض البطولات والفتوحات، أرض الملاحم الحربية، والملاحم الشعرية، وقبل كل هذا وذاك أرض الرسالة النبوية الخاتمة، وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
قف وأقرأ علينا قول أبي الطيب:
الخيلُ والليلُ والبَيداءُ تعرِفُني
والسّيفُ والرّمحُ والقرطاسُ وَالقَلَمُ
أنا الذي نظر الأعمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
واسمع ماذا قال الأمير محمد بن سلمان:
(إن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن).
وماذا قال الآخرون عن صانع قصة نجاح القرن؟:
المذيع في قناة «فوكس نيوز» بريت باير، الذي أجرى حواراً موسعاً مع ولي العهد، عبر برنامج «Special Report»، إنه أجرى كثيراً من المقابلات في مسيرته، وهذا الحوار مع أحد أقوى الرجال في العالم».
ويقول أنور قرقاش مستشار الرئاسة في دولة الإمارات عن تلك المقابلة:
(مقابلة مهمة ورؤية طموحة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع قناة فوكس نيوز الأمريكية).
مؤكداً قرقاش «نجاح السعودية هو نجاح للإمارات والمنطقة».
لتقول محطات التلفزة وصحف العالم إن هذه المقابلة هي الأهم والأكثر تأثيراً على مجريات الأحداث في العالم بأسره، وما ذلك إلا لأن من يقول يفعل، ومن غيره محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
المتنبي يقول إنه ينام والناس منشغلون به، بل ويختصمون، والأمير محمد ينام وينغمس في أعماله والساسة والمحللون بما قال منشغلون، قراءة وتحليلا.
يختصمون هناك، وهنا يحللون ويقرأون، وما ذاك إلا لأن المتنبي لم يكن شاعراً فحسب، بل كان فارساً مغوارا، والأمير محمد ليس مسؤولاً فحسب، بل رجل إنجاز، ورجل همة تعانق السماء، عندما يقول فإنه يفعل، فيعقب قوله بفعل منجز، فيتحقق المنجز، وينبهر العالم، ويكون الوطن في وسط الإنجاز، بالتمام والكمال ويحقق ما وعد به شعبه من رفاهية واستقرار.
يقول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن الأمير محمد بن سلمان: «إنه شخص مليء بالحيوية، ويتمتع بنشاط غير مسبوق، ولديه معرفة تامة بكيفية تحقيق أهدافه التي سيعبر بها بالمملكة لمصاف أكثر الدول تقدما.
وقال وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو في مذكراته..
إن الأمير محمد بن سلمان «يقود أكبر إصلاح ثقافي في تاريخ المملكة» وهو «شخصية تاريخية حقا على المسرح العالمي.
ليقول أبي الطيب الشاعر الفارس:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صممُ
كم تطلبونَ لنا عيبًا فيعجزكم
ويكره المجدُ ما تأتون والكرمُ
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي
أنا الثّريا وذان الشيب والهرمُ
وإذا أتتكَ مذمتي من نـاقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ
وكأن القائل أميرنا محمد بن سلمان، فكل العالم يقرأ مقولاته، ويستمع لمقابلاته، صديقاً كان أو عدواً!
فالصديق يستمع بايجابية ويقرأ بصدق نية، والعدو يقرأ بحقد، ويستمع بسوء طوية، فيكون حديث سموه سماً زعافاً يقض مضاجعهم، فهؤلاء الحاقدون يستمعون ويقرأون طلباً لعيب! وأنى لهم هذا، ليأتي رد سموه بهذه الانجازات المحلية والاقليمية والدولية، ولسان حاله يردد مع المتنبي: ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي.
وهو القائل: نحن السعوديين لا أحد يملي علينا ما نفعله.
بين المتنبي وأميرنا محمد تشابه كبير في الاعتداد بالنفس، الذي لم يأت من فراغ بل من همة تعانق عنان السماء، همة سخر لها كل امكانيات الدولة، لتكون بلادنا في مقدمة دول العالم اقتصادياً وسياسيا.
يا أبا سلمان .. كم من أكف رفعت لك في هزيع الليل الآخر بأن ينصرك ويسددك ويوفقك، كم من صالح وصالحة سألوا الله لك النصر والعزيمة والعون.. إنه النصر المبين.