«الجزيرة» - الوكالات:
نفذت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس السبت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات أطلقت عليه عملية «طوفان الأقصى» وتضمن عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة. ونتج عن الهجمات مقتل 300 من الإسرائيليين وأصيب أكثر من 1500، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة، وأطلق عليها عملية «السيوف الحديدية»، في حين أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع 232 قتيلا، وإصابة 1700 شخص بجروح جراء القصف. وتتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك. وتدعو المملكة للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس.
وتذكّر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته.
وتجدد المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين.
على صعيد متصل أجرى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس اتصالاً هاتفياً بمعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيد أنتوني بلينكن.
وتم خلال الاتصال، بحث مستجدات تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها وضرورة العمل على الوقف الفوري للتصعيد، مشدداً سموه على رفض المملكة استهداف المدنيين العُزّل بأي شكل وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف.
وأشار سمو وزير الخارجية إلى ضرورة تكاتف الجهود لتهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من العنف.
كمل تلقى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد جوزيب بوريل تم خلاله بحث مستجدات تطورات الأوضاع غير المسبوقة في غزة ومحيطها وضرورة العمل على وقف التصعيد، مشدداً سموه على رفض المملكة استهداف المدنيين العُزّل بأي شكل وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف.
وحث سموه الاتحاد الأوروبي على سرعة التحرك وتكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من العنف. كما تلقى وزير الخارجية اتصالين هاتفيين أمس من معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ومعالي وزير الخارجية المصري سامح شكري جرى خلالها بحث مستجدات تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، وسبل تكثيف العمل المشترك لوقف التصعيد.
كما أجرى الوزير اتصالاً هاتفياً، بمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر.
وبحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي تطورات الأوضاع المتسارعة في غزة ومحيطها، كما ناقشا سبل تكثيف العمل لوقف التصعيد.