احمد العلولا
الرؤية المتكاملة التي ترتكز على توافر كل المقومات والإمكانات المحفزة المعنوية والمادية، هي سلاح (القوة الناعمة) التي تتميز بها (مملكتنا الشابة) في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - وبوجود عرَّابها الملهم سمو ولي العهد الأمين الذي يعمل من أجل وصول بلاده للعالمية في كل المجالات، والرياضة التي تم تعد ترفيهاً، وقد أضحت في العصر الحديث مصدراً من مصادر الدخل الرئيسة شأنها شأن النفط والغاز والبتروكيماويات، ما كان بالأمس حلماً، غدا اليوم واقعاً ملموساً، تبصره الأعين، وتصافحه الأيدي، وما الإعلان عن رغبة السعودية في استضافة مونديال كأس العالم 2034، وهو حق مشروع لوطن كبير تتسابق في الأحداث قدماً بصورة غير طبيعية في شتى المجالات، وما هذا التأييد العالمي لدعم طلب الاستضافة والموافقة عليه إلا بناء على الثقة العالية في قدرات وإمكانات - السعودية العظمى- التي تمتلك بنية تحتية قوية، وتاريخ حافل بالنجاحات المتتالية في استضافتها لمناسبات قارية وعالمية، وطن عظيم يمتلك قيادة ( وطنية) وشعب شغوف نحو التفوق دائماً، سوف تتحقق له رغبة (كأس العالم، هنا)، وسامحونا.
(نبي) أكثر من (شربتلي)
في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت يوم أمس بالصين، تلك الدولة التي فازت بمختلف أنواع الميداليات بما يساوي وربما أكثر من ما حققته كل الدول المشاركة، لم تكن حصيلة وفدنا السعودي من الميداليات مرضية، بل أقول كانت متواضعة، وكان العائد المطلوب أفضل مما كان، لكن جرت ميداليات الدورة بما لا تشتهيه ألعابنا المشاركة، مما كان لافتاً للنظر وبشكل يفوق الوصف والإعجاب، هو بطلنا الفارس (الذهبي) الذي سجّل حضوراً متميزاً وتمكّن من رفع رصيد الذهب السعودي من خلال تحقيقه (ذهبيتي) على المستويين الفردي والجماعي، وهذا ما تعجز عنه فرق جماعية مثل القدم واليد والسلة، الأمر الذي يدعو لدراسة وافية تصب في مصلحة الاهتمام المكثف بالفرد على حساب المجموعة.
تخريج أبطال من ذهب على غرار الفارس الكبير عبد الله شربتلي، هذا هو الهدف المأمول في بناء قاعدة عريضة يقف عليها جمع كبير من أبناء السعودية في كافة البطولات العالمية، شكراً ابن شربتلي، عبد الله، نطمع بوجود أكثر في مناسبات مقبلة و.. سامحونا.
المتعة في لقاء الأهلي والاتحاد
بالمبارك للأهلي الفوز بالهدف الثمين للمحارب الكبير - كيسيه- في لقاء الديربي، الذي لم يكن ماتعاً كما كان متوقعاً, ربما كان مرجعه للشد النفسي قبل وأثناء سير المباراة، لكن المتعة كانت حاضرة خارج المستطيل الأخضر وعلى المدرجات تحديداً بالنظر للحضور الجماهيري الكبير والذي شد الأنظار بالتفاعل والتجاوب الرائع خلال أداء النشيد الوطني السعودي، كانت الأجواء المحيطة بالمباراة شاهداً على الواقع الذي تعيشه الرياضة السعودية، ورسالة صادقة بدون رتوش لمن يهمه الأمر، سامحونا.