د.نايف الحمد
- أعاد الفريق الهلالي ضبط بوصلته وأدارها للاتجاه الصحيح نحو أهدافه، وفرض على خصومه محلياً وآسيوياً الخسارة في طريقه لاستعادة مكانته في صدارة فرق الدوري ومجموعته الآسيوية بعد أن مر بفترة قصيرة لم تتجاوز مباراتين اختلّت فيها نتائج الفريق ومستواه؛ وتركت ردود أفعال كبيرة في الشارع الهلالي واحتاجت لتدخل إداري وفني كانت نتائجه واضحة في انضباطية عالية وانتصارات كروية كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين.
- أربع مباريات متتالية حقق فيها الزعيم العالمي أربعة انتصارات كبيرة كانت كفيلة بطمأنة جماهيره العريضة.. بدأها في مشواره بكأس الملك متجاوزاً الجبلين في حائل بنصف مستواه؛ في حين كان اللقاء الثاني مع الشباب هي البداية الحقيقية لعودة العروض القوية للفريق وتحقيق انتصار مريح بثنائية بيضاء، قبل التوجه لإيران وانتزاع صدارة المجموعة بثلاثية ومستوى رائع للغاية أجبر منتقدي السيد جيوسس على الإشادة به وبفريقه.
- في مباراة الأخدود -وهي الأخيرة - كان الموج الأزرق على موعد مع تحقيق مكاسب كبيرة بعد نجاحه في تحقيق الفوز بعد تعثر منافسيه النصر والاتحاد في الجولة التاسعة؛ إذ لم يخيّب ظن جمهوره فأكد صدارته بفوز عريض وابتعد بها عن منافسيه من الأندية الجماهيرية رغم أن التعاون تفوق عليهم وبات يقدم أداءً مميزاً هذا الموسم وضعه في وصافة الترتيب خلف الهلال قبل التوقف الثاني هذا الموسم.
- الهلال يسير في الطريق الصحيح ويحقق أفضل النتائج بقيادة مدربه الخبير جيوسس الذي يحرص على إشراك أكبر عدد من لاعبيه ويجهزهم لموسم طويل وشاق ويطبّق أفكاره بصورة تدعو للتفاؤل بنتائج مميزة خاصة مع تصاعد حدة المنافسة وتداخل المسابقات وتعرّض الأندية للضغط جراء ذلك، ما سيجعل الفريق الهلالي في حالة بدنية وفنية ممتازة مقارنة مع باقي الأندية.. وقد يكون التوقف الحالي لأيام (فيفا) فرصة لالتقاط الأنفاس وتجهيز الفريق بصورة أفضل من أجل السعي لإكمال مسيرة الهلال البطولية والتي يأمل أنصار النادي أن تثمر عن بطولات كبرى في نهاية الموسم.
نقطة آخر السطر
- لم يكن إعلان سمو ولي العهد -حفظه الله- عن نيّة المملكة استضافة نهائيات كأس العالم 2034 مفاجئاً للكثيرين ممن يتابعون الحراك الكبير في الوطن بقيادة عرّابه وملهمه الأمير محمد بن سلمان.. فالسعودية باتت هي الوجهة الأكثر استقطابًا للفعاليات بكافة أشكالها على مستوى العالم؛ والفوز بهذه الاستضافة سيكون الإطلالة الأكبر والنافذة الأوسع التي سنطل من خلالها على العالم ولنقدم الوجه الحقيقي للوطن بإرثه الحضاري والثقافي وما وصل له من تقدم جعل من السعودية واحدة من أهم الدول التي تلعب دوراً ريادياً على كافة الأصعدة.