محمد العبدالوهاب
وجوه واعدة سرعان ما أصبحت نجوم باهرة، اعتاد اتحادي ألعاب القوى والفروسية على تقديمهم للرياضة السعودية من خلال تكوينهم وصقلهم وتأهيلهم ليصبحوا أبطال يتوجوا بالذهب، عبر المضامير والمحافل الدولية منها على المستوى القاري (الألعاب الآسيوية) وأخرى على الصعيد العالمي (الدورة الأولمبية) في هذه الفترة تحديداً وعبر ألعاب هانغتشو الصينية التي اختتمت بالأمس، كانت لي فرصة لمتابعة لألعابها وفعالياتها لأول مرة عن كثب وقرب للشاشة (ربما) لتزامن موعدها مع الوقت المناسب لي للمشاهده، كان لإبطالنا موعد مع الذهب، هنا ألعاب القوى التي خطت أقدامها الذهبية اختراقاً للمسافات الطولية أو بالوثب العالي لتجاوز الأرقام القياسية والتي عادة ما يكون كعبهم عال فيها. وهناك وبالجانب الآخر كان لإبطالنا موعداً ذهبياً مع ألعاب الفراسة والشهامة (الفروسية) وشعورهم ينتابه التأكيد على مقعدهم الثابت والذي أخذوا عليه (صك) ذهبي منذ دورة الألعاب 2006م بالدوحة حتى 2022م بالصين، وعبر سورها العظيم عبروا بالأمس إلى البوابة رقم (1) الذهبية المؤدية لمنصات التتويج، يعرفها جيداً رواد الفروسية اعتادوا على التوشح بها بكل منجز ومحفل ومناسبة.
.. أقول تعاظم فرحي كمواطن قبل أن أكون رياضياً، بتلك البهجة والسعادة على محيّا أبطالنا بمنصة التتويج التي امتزجت ما بين دموع الفرح وعبق المشاعر، وهي بروح الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء تهدي إنجازاتها وبكل وفاء لقيادتنا الحكيمة -حفظها الله - على رعايتها ودعمها اللا محدود لإبنائها في المجالات والمناسبات. فألف مبروك للوطن ولأبطالنا.
* * * *
معرض الكتاب
حدث استثنائي بالنسبة لي ولحظة فارقة لن يشعر بجماليات المشهد إلا من زاره وعاش فعالياته عن قرب، عشرة أيام مرت وليتها لم تنته، ذلكم كان معرض الرياض للكتاب، كانت أيام مليئة بالبهجة وبمفاصل متعددة بالدهشة فحواها الإبداع والإمتاع وعلى امتداد ما يربو عن 800 جناح، وبمساحة قيل عنها الأكبر في تاريخ معرض الكتاب بالمملكة كانت مليئة بالزوار الذين كانوا أشبه بخلية نحل تصول وتجول ما بين المتلقيات الثقافية والجلسات الحوارية الفكرية ومنصات توقيع الكتاب والفن والمسرح لافتت أنظارها وأذهانها جمالية استخدام التقنية الحديثة الافتراضية المعزّزة للواقع المبهج لما وصلت إليه المملكة من حضارة وتطور وإبهار كان نتاجها (واجهة ثقافية أدبية فكرية).
.. شكراً هيئة الأدب والنشر والترجمة ممثلةً وزارة الثقافة، على تلك الجهود المبذولة والعمل الجبار الذي بذلتموه والذي أشعر الزوار ومنذ الوهلة الأولى دخوله لعالم ثري بالرقي والتنظيم والإسهام بالعطاء الثقافي والرصيد المعرفي.
* * * *
آخر المطاف
ما إن أعلن سمو سيدي محمد بن سلمان (عرَّاب الرؤية) عن نيّة السعودية استضافة كأس العالم 2030 إلا أن صوتت عن ما يربو من 50 دولةً في العالم دعمها لتلك الاستضافة ثقةً بقدرات وإمكانات السعودية العظمى على استضافة دول العالم أجمع، فضلاً عن اعتبارها قدوة و(قبلة) العالم الآمن الداعم للسلام من خلال استضافتها السنوية للملايين الشعوب ومن أصقاع العالم في وقت ومكان واحد من حجاج ومعتمرين، وليس عشرات لاعبين ومشجعين فحسب، دام عزك ومجدك وطهارتك يا أغلى وطن.