الوكالات - غزة:
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لتنفيذ مجموعة من الخطط العملياتية تشمل هجوماً منسقاً من الجو والبحر والبر، على قطاع غزة، وقال في بيان له مساء أمس السبت إنه يعمل الذراع البري وقسم التكنولوجيا واللوجستيات الآن على إعداد قوات الجيش لتوسيع القتال.
وأضاف البيان أنه تم إنشاء مراكز لوجستية أمامية بهدف السماح للقوات المقاتلة بالتحرك وتجهيز نفسها بسرعة وبطريقة تتكيف مع احتياجاتها ، كما تم نقل الأدوات اللازمة للقتال إلى تمركزات القوات، وفي هذه المرحلة تعمل مختلف وحدات شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على استكمال تأهيل الأدوات ومعداتها المتطورة.
وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن هناك أسابيع صعبة قادمة وقال: إن هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات الحكم والقدرات العسكرية لحماس والمنظمات الإرهابية، مبيناً أن العملية قادمة وستستغرق وقتاً طويلاً، وأكد أن القوات مستعدة استعداداً كاملاً في الشمال.
وأوضح أنه يجب على سكان مدينة غزة أن يغادروا ولا يعودوا حتى نقول لهم.. ومضى بالقول: أبلغنا سكان غزة بالتحرك إلى الجنوب من أجل سلامتهم وحماس تمنع الناس من المغادرة.
على صعيد متصل قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت بزيارة جنود مشاة إسرائيليين في غلاف قطاع غزة، ونشر مكتب نتنياهو بيانا مرفقا معه تسجيلاً مرئيا ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لجنود الاحتلال: «هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة».
فيما دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس السبت سكان شمال القطاع على المغادرة «في الأيام الأخيرة» إلى جنوب وادي غزة، بعد تأكيدات أممية ودولية باستحالة نقل أكثر من مليون إنسان خلال ساعات من الشمال إلى الجنوب دون فتح شوارع آمنة أو وقف لإطلاق النار.
وقال أدرعي بتغريدة على منصة «إكس»: إن الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00 ، مشدداً على أن هذا البلاغ مهم جداً لسكان غزة.
من جهته أعلن متحدث آخر باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، أنه تم رصد تحرك ضخم لمدنيين فلسطينيين باتجاه الجنوب، وأضاف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين في التشكيلات العسكرية بمحيط غزة، يستعدون للمرحلة المقبلة من العمليات، وقال: كلهم حول قطاع غزة في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، ويعدون أنفسهم لأي هدف أمامهم ولأي مهمة.
من جانبه حذرت مصر - الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة - والأردن - المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل - من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
ويعني إخلاء شمال غزة نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون نسمة إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.
وعكست تلك المخاوف العربية العميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
بينما رأى المراقبون أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، ولاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.