عندما تتقدم المملكة العربية السعودية بملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، فهذا يأتي كامتداد طبيعي للتطورات غير المسبوقة التي تشهدها المملكة في المجالات كافة ومنها قطاع الرياضة وعندما يأتي الإعلان عن ذلك من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عراب الرؤية -حفظه الله- فهذا يعطي ملف الترشح زخمًا وأبعادًا كثيرة خلاف عن كونها مناسبة رياضية كروية، فالمملكة العربية السعودية دولة السلام والإنسانية والدولة المحورية في المنطقة سوف تجمع العالم في هذه المناسبة الرياضية إذا ما تمت الاستضافة -بمشيئة الله- على المحبة ونبذ الكراهية والتعاون لخلق مجتمع دولي مثالي ناهيك عن البعد الاقتصادي والإعلامي الذي سوف يكون حاضرًا في ثنايا البطولة؛ ففي المملكة تتوفر كل متطلبات إنجاح بطولة مثل كأس العالم من حيث الملاعب والمرافق الرياضية والطرق وشبكة النقل العام والفنادق، وقبل هذا وذاك سيكون الحضور الجماهيري كثيفًا وجميلًا فالجماهير السعودية ذواقة ومتألقة في المدرجات وستضفي على البطولة أجواء تنافسية مثيرة وستكون أيقونتها.
كلي ثقة بنجاح ملف المملكة في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 والذي سيتم الإعلان عنه في الربع الرابع من العام القادم 2024 ولذا أتمنى وأتوقع أن يتم تقديم ذلك قليلًا والإعلان عن استضافة المملكة للبطولة في الثالث والعشرين من سبتمبر 2024 والذي يصادف اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
المملكة سوف تستضيف بطولات كبيرة في الفترة المقبلة ومنها كأس الأمم الآسيوية 2027 ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 وكذلك دورة الألعاب الآسيوية 2034 ثم ستأتي بعدها -بمشيئة الله- الاستضافة الكبيرة لكأس العالم لكرة القدم 2034، وكل هذا الزخم من البطولات لم تأت من فراغ بل هو جزء من رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي والشبابي.
بالتوفيق لوطننا الغالي على الأصعدة كافة وأدعو شباب الوطن لاستثمار هذه المناسبات الرياضية الكبيرة التي سوف تستضيف المملكة في أقل من عقد من الزمن في تطوير ذواتهم من النواحي المهنية والفنية والاحترافية كل في مجاله والمساهمة في إخراجها بأفضل صورة مشرفة للوطن.
والله الموفق...
** **
- محمد المديفر