خالد بن حمد المالك
تصادف يوم غدٍ الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصحوبة بالآمال العراض، والتطلعات الكبيرة، والطموحات التي لا حدود لها، ومجسدة لهذا التلاحم بين القيادة والشعب، في أجواء يظللها الحب والولاء والإخلاص، بينما يلف الوطن كل هذا الأمن والاستقرار، ويتجه نحو التحديث والتطور والإنجازات التي يصعب حصرها، أو تحديد أهميتها.
* *
سنوات مضت، والإنجازات تتحقق، والعهد أوفى بما وعد به، والتطور لا يبلغ الكلام وصفه، والنجاحات في الداخل والخارج، بما لا نجده عند غيرنا، فما أسعدنا مع سلمان ومحمد بن سلمان أن نكون هكذا، يحيطانا برعايتهما واهتمامهما وحرصهما على أن نكون في أحسن حال، حقوقنا محفوظة ومكفولة، وأمننا مستقر، ومستوى المعيشة لدينا في أعلى وأفضل مستوياتها، وما يتم عمله لنا وللأجيال القادمة من بعدنا يفوق التصور، فهذه الدرعية، وجزر البحر الأحمر، وجدة التاريخية، والقدية، والسودة، والعلا، وحديقة الملك سلمان، ومطار الرياض، ونيوم، وغيرها كثير، هي لإسعادنا، لراحتنا، ولجعلنا نعيش جودة الحياة الفعلية.
* *
اهتمام غير مسبوق بالترفيه، ودعم لا مثيل له للقطاع الرياضي، وتوجه نحو خلق بيئة سياحية كانت مفقودة أو مغيبة، وإعادة إحياء الثقافة بالدعم على نحو مختلف عما كانت عليه، وهكذا يكون الاستثمار في الأوجه والمجالات التي تُعنى بخدمة الوطن والمواطن على نحو يكون استثمارها يصب على المدى البعيد والقريب لجعل المملكة واحدة من أهم دول العالم وأكثرها تطوراً، ومنافسة في الرياضة والثقافة والسياحة والترفيه على المستوى الدولي، بما يجعل المملكة جاذبة، وفقاً لتنوع مناخها وتضاريسها وآفاقها ومشاريعها التي تنفذ.
* *
وها هي المرأة في عهد الملك سلمان ومحمد بن سلمان تأخذ مكانها الصحيح، سفيرة، وقيادية بمرتبة عالية، وتمنح حقوقها في قيادة سيارتها، وفي السفر بدون محرم، وفي حضور المباريات الرياضية، والمشاركة لاعبة وممثلة للمملكة فيها، تعمل في القضاء، وفي القطاعات العسكرية، وتتخصص في أي من العلوم في جامعاتنا وفي الخارج، وهي إلى جانب الرجل يعملان معاً دون حساسية أو شعور بالدونية، بل وتزوج نفسها عند الضرورة.
* *
وها هم الشباب كما الشابات يتسنمون قيادات مهمة في خدمة وطنهم لم تكن هذه المواقع متاحة لهم لولا رؤية 2030 وحرص ولي العهد بتوجيه من الملك على أن يأخذوا فرصتهم للمشاركة في خدمة بلادهم من أعلى مواقع المسؤولية، فنجدهم وزراء ونوابا وسفراء، وفي كل المواقع المهمة في أجهزة الدولة والقطاعات الأخرى، تأكيداً على أن المملكة دولة فتية متجددة ومتحضرة، مستمدة قوتها من تاريخها الذي يضرب جذوره في العمق.
* *
ورش عمل، هذا ما يمكن أن توصف به مناطق ومدن وقرى المملكة، فالعمل متواصل، وعلى مدار الساعة لتحقيق هذه الإنجازات الهائلة، باتجاه التطوير والتحسين والإضافة، واستكمال ما لم يتم استكماله من قبل بأفضل جودة، وأحسن مستوى، وتقديم أفضل الأفكار والابتكارات لتكون المملكة هي الدولة التي تُحاكى وتُقلد وتُستنسخ إنجازاتها المبهرة، وفقاً للمشاهد الجميلة التي نراها، وحركة العمل التي تتم، والطموحات التي هناك عزم وإصرار لبلوغها.
* *
هذه ذكرى غالية، ومناسبة تستحق أن يُكتب عنها، وأن يُباهى بها، وأن يُقال عنها بما يليق، وبما يسعد، فنحن في مرحلة تتسارع فيها الإنجازات، ومع عهد لا يقبل أنصاف الحلول، هو المجد، والمجد هو، وكل ذكرى والوطن قيادةً وشعباً محاطاً بكل خير.