عبد العزيز الهدلق
بنهاية الجولة التاسعة انتهى الربع الأول من الدوري. والأرقام التي تحققت لجميع الأندية واللاعبين قابلة للتغير ليس مع نهاية الدوري، بل مع نهاية الربع الثاني. (الجولة الـ 17). ولن تتضح الرؤية حول سباق المنافسة إلا بعد الربع الثالث (الجولة الـ25). وكل ما يفصلنا عن تلك المرحلة هو سباق لزيادة الغلة من النقاط والأهداف. لتكون مرحلة ما بعد الجولة الـ(25) هي مرحلة الانطلاق نحو النهاية، وتوسيع الفوارق. سواءً على صعيد بطل الدوري، أو بطاقات المشاركة الآسيوية، أو لقب هداف الدوري، وكذلك الهروب من دائرة الهبوط.
في تلك المرحلة كم من فريق سيندم على التفريط، وسيندم على تضييع الفرص، فالوقت اليوم فيه مجال ومتسع، وغداً سيفرح من جمع النقاط وحافظ على آماله وعزز موقعه. وارتقى في سلم الترتيب. والعمل بعد الاستيقاظ في اللحظات الأخيرة والأمتار الأخيرة هو عمل المفرطين، ولن تكون له جدوى ولا نفعٌ.
وكم ممن سينطبق عليهم المثل «طارت الطيور بأرزاقها». وهم يرون البطل يرتقي منصة التتويج. وآخرون يرون الفرق المجتهدة تنجو من خطر الهبوط، وفريقهم يتدحرج إلى «يلو».
الدوري لازال في مراحله الأولى، وتبقى الكثير، وهو أشبه بالبنك الذي لديه حسابات لجميع الفرق، وكل فريق يجمع نقاطاً ويودعها في حسابه. وهناك أرصدة تكبر وتنمو وتتصخم لأندية، وأرصدة ستكون مفلسة مع نهاية الموسم.
هناك (102) نقطة لكل فريق في الدوري. فكم سيربح البطل؟ وكم سيكون معدل النجاة من الهبوط؟ المؤكد أن البطل هذا الموسم سيحقق رقماً قياسياً في عدد النقاط. كما أن تحقيق (40) نقطة لن يكون كافياً للبقاء. والغريب أن هناك (6) فرق حالياً مجموع نقاطها أقل من عدد مبارياتها. وفريقان فقط مجموع نقاطهما يساوي عدد مبارياتهما. مما يؤكد أن المنافسة في القاع هذا الموسم ستكون على أشدها. ومن لم يستطع من هذه الفرق تجاوز الـ(20) نقطة مع نهاية الربع الثاني من الدوري سيكون وضعه صعباً في البقاء.
زوايا
** وصل البعض في تردي نقده للمنتخب بالقول إن مانشيني «يخترع», في استخفاف وسخرية بقيمة العمل الفني الذي يقدمه الخبير الإيطالي مع المنتخب. فهل أمثال هؤلاء ينصت لهم، أو يؤخذ منهم رأي؟
** ضمن لقطات الفيديو التي تم عرضها لإثبات كرت علي البليهي الرابع كانت مقاطع يظهر فيها كاريو وماريغا ومجموعة من لاعبي الموسم الماضي. وبمثل هذه المقاطع لاشك أنه تم العثور أكثر من أربعة كروت.
** المساحات الصوتية في منصة X التي يفتحها مشجعون متعصبون تجاوز المشاركون فيها كل حدود اللياقة واللباقة وبلغ بهم عدم الاحترام إلى الغمز واللمز بالأموات.
** كل من يزعم أن الكابتن ماجد عبدالله نال لقب أحسن لاعب في آسيا ثلاث مرات فهو يسيء لهذا النجم الأسطوري. فتاريخ ماجد عبدالله ليس هزيلاً حتى يضخم ويكبر بألقاب مزيفة، تاريخ ماجد أكبر من ذلك. فاحترموا تاريخ الكبار، وكفاكم إساءات.
** افتعلوا مشكلة اسمها «الكرت الرابع» وأشعلوها ورفعوا الأصوات والضجيج بشأنها، ثم اتهموا الرابطة بأنها تعاني من مشكلة «إدارة» الدوري. رغم أن الرابطة أعلنت موقفها منذ اليوم الأول بأن لاوجود لشيء اسمه كرت رابع. ولكن أصوات «شعللها» لم يعجبها ذلك.
** من لم يلعب كرة قدم في حياته يوجه نقداً قاسياً لمانشيني أسطورة الكرة الإيطالية لاعباً ومدرباً, ويقلل من شأنه، ويقول موجهاً كلامه لمانشيني «ترانا نفهم كورة», هذا الناقد الفذ يلخص واقع برامجنا ومحللينا ونقادنا الكرويين. ويلخص مأساة الكرة السعودية مع نماذج تمارس النقد وهي لا تفهم ولا تعلم أنها لا تفهم.