د.خالد بن محمد اليوسف
في كل عام تحل علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا، ذكرى ترتبط بكل إنجازات هذا الوطن الغالي وتقدمه، ذكرى تدفعنا في كل يوم إلى بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل بناء هذا الوطن الغالي، والمساهمة في تطوره وازدهاره.
في هذا اليوم المبارك، نحتفل بالذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ملكًا نعتز ونفتخر به في مملكتنا التي تسجل في كل يوم خطى حثيثة في ميدان النماء والازدهار، يقول الملك سلمان -حفظه الله-: «إن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحة.
وبتوفيق من الله تمر بلادنا بتطور تنموي شامل وفقاً لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، ولا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل، وقد وجهنا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل..»، فالوطن والمواطن في قلب مليكنا المفدى الذي بذل الغالي والنفيس بمؤازرة سمو ولي العهد -حفظه الله- من أجل نهضة هذا الوطن وأمنه واستقراره، فهذا الوطن العزيز يذود عن حماه جنودٌ بواسل بذلوا أرواحهم من أجل الدفاع عنه والذود عن حياضه، يقول خادم الحرمين الشريفين في هذا السياق: «يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن. وسيظل شهداؤنا -رحمهم الله-، في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دوماً. وستستمر المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار. كما ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة».
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وأن يؤيدهما بنصره وتمكينه، وأن يحفظ وطننا الغالي، إنه سميع مجيب.