د.شامان حامد
بعد الإنجازات الرياضية التي زينتها الإدارة الحكيمة وفق رؤيتها الحالمة 2030، وبما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم، جعل فيها واقعاً من إنجازات النهضة الشاملة في كل الأصعدة والمستويات، ولعل نجاح المملكة باستضافة أكثر من 50 حدثاً رياضياً دولياً منذ عام 2018 في مختلف الرياضات وبعد ست مشاركات سابقة للمنتخب السعودي كان آخرها عام 2022 وفوزها الساحق بالفوز على المنتخب الأرجنتيني الذي توج باللقب لاحقاً، وكذلك عندما نرى زيادة أعداد اللاعبين بنسبة 50 في المائة واللاعبات بنسبة 86 في المائة منذ عام 2021، ووصل عدد المدربين والمدربات من 750 مدرباً في عام 2018 إلى أكثر من 5500 مدرب ومدربة حتى هذا العام، إلى جانب افتتاح أكثر من 18 مركزاً تدريبياً إقليمياً في مختلف مناطق البلاد للشباب والشابات.. كل ذلك مقدمات لاستحقاقها استضافة المونديال 2034، ولذا كان تأكيد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على نية الترشح، ورغبة السعودية في استضافة كأس العالم، وفق خطة شاملة يسعى من خلالها الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو تسخير كل طاقاته وإمكانياته لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق الدائرة المستديرة «كرة القدم».
ولما لا؟ وهي أفضل وأكبر مكان يخرج منها رسائل السلام والمحبة في العالم، حيثُ تتجمع فيه الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم في موسم الحج كل عام، ولأنها كذلك فهي الأحق بتلك الخطوة المهمة والطبيعية في رحلة المملكة كدولة شغوفة بتنوع الاقتصاد ومنه كرة القدم حيثُ تستضيف السعودية خلال الفترة المقبلة كأس العالم للأندية 2023 ونهائيات كأس آسيا 2027، إضافة إلى عدد من البطولات العالمية الكبرى في مختلف الرياضات.. لتصبح السعودية دولة فتية ووحش رياضي قادم بتجهز ملاعب لا مثيل لها لاستضافة بطولات كرة القدم الكبرى، فتبني ملاعب في شمال الرياض ووسط جدة والدمام، بالإضافة إلى ملعبي القدية ومدينة نيوم.
إنه الطريق الجديد لمسيرة النجاح التي تشهدها المملكة، والتزامها تطوير مختلف الرياضات، كون الرياضة رافدًا أساسيًا لنمو الاقتصاد وازدهاره، حيث تحرص السعودية على الاستثمار الأمثل في القطاع الرياضي كأحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبما ينعكس على مستويات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أراضيها.