ناهد الأغا
ألا أيها المرجوُّ قدراً وهيبةً
والنّهيُ والأمرُ
ألا أيها المحبوب طبعاً وشيمة
ففي قلب هذا الشعب يُعلى لك القصرُ
ألا إنّك الأمجادُ والعزُّ والعُلا
ألا إنّك الإسعادُ والفخرُ والدُّخرُ
هنيئا لهذه الأرض سلمانُ قلبِها
فلِلِّهِ كلُّ الفضل والحمدُ والشُّكرُ
تُطل علينا الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، مستذكرين بكل فخر الإنجازات الجمة والرؤى، التي تحققت في هذا العهد الميمون مكملة مسيرة البناء الخلاق على ما سبق في مسيرة المملكة العربية السعودية، وفي هذا اليوم الخالد في ضمير وجدان أبناء الوطن الكبير، يتعاظم شعور الوفاء للوطن، وتجدد البيعة للملك، وبهذه الأبيات لسمو الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله نتأمل حب ملك وقائد وأب إنسان رُسمت صورته في القلوب والعقول واستقرت فيهما.
نستذكر بإجلال ما قُدِمَ من إنجازات وتقدم طيلة هذه الأعوام من إرساء لدعائم أضافت إلى ما سبق، وترسخ قيم النهضة المستدامة والتنمية الشاملة على أسس ثابتة وصلبة، تأت كلها بحكمة قائد تقدم بخطى واثقة، متسلحاً بقوة الإيمان بالله وحبه الكبير لشعبه وبلاده
الوطن الكبير المملكة العربية السعودية، نقف اليوم كما هو في كل يوم بالتقدير الحقيقي أمام السيرة والمسيرة المكللة بالنجاح تلو النجاح على المستويات والصُعد كافة السياسية والإقليمية والاقتصادية والاجتماعية منها إضافة إلى التعليمية والثقافية، فأينما ذهبت بالبحث عن نجاح، فسينتهي الدرب بك إلى جُمل مترابطة تتكامل فيما بينها، لتؤدي أجزل المعاني، وتبصر الاهتمام الرفيع بالفئات والشرائح كافة، وفي هذه الذكرى الطيبة نستحضر الاهتمام السامي بفئتي الشباب والمرأة السعوديين.
ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعزز دور الشباب السعودي، ورُوعيت إبداعاتهم وطاقاتهم الخلاقة، وإفساح المجال أمامهم في المجالات المختلفة، واستثمار التميز والإبداع لديهم، والتوسع بتأسيس النوادي الرياضية والحاضنات الراعية للفكر النير والإبداعات الإيجابية الأدبية والثقافية، والانطلاق نحو تحقيق رؤى شبابية مستدامة فأُطلقت برامج ومُبادرات ومشاريع متعددة تنتهي في آخر المطاف بزيادة مشاركة الشباب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتوفير الفرص الملائمة لهم ضمن قطاعات هذه المجالات مرسخا بذلك نهج بناء دولة الإنتاج والتطوير المستمر.
وحظيت المرأة السعودية في هذه الأعوام بالرعاية والتمكين لها بالمجالات كافة، ما كان على صعيد القوى العاملة، التي احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى من حيث زيادةً في العالم على صعيد مشاركة المرأة في القوى العاملة، كما جاء في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، وتبوأت المرأة السعودية مواقع قيادية إدارية في القطاع الحكومي والخاص أيضا، إضافة إلى تصدرها المواقع الدبلوماسية في دول عدة من دول العالم الكبرى ذات الأهمية والشأن على الصعيد الدولي والعالمي، إلى جانب تعزيز ودعم دورها الريادي بالقطاع التعليمي والتربوي والصحي، المنعكس إيجابا على بناء الشخصية والأسرة السعودية وقوامها بأفضل الطرق والوسائل.
يتجدد العهد، وتتجدد بكل حب ووفاء البيعة للملك المفدى بتفاؤل وعزيمة وعزم واستشراف بالخير المفعم القادم إلينا بالمزيد والمزيد، وأصدق الدعاء موصول للعلي القدير بدوام العزة للوطن ومليكه، وأن يُسدد على درب الخير خطاه للمملكة الحبيبة وأهلها.