عثمان أبوبكر مالي
في انتظار تغير أمور كثيرة في نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة، بعد تسلم الرئيس التنفيذي للشركة (المتخصص) البرتغالي السيد (دومينجوس سواريز) العمل وملفات النادي وكل ما يتعلق بالبرامج والتطوير والإنتاج والفرق والألعاب، وقد أصبح بطبيعة الحال الكل في الكل، فعليه (نظاما) توكل الأمور باعتباره (المسئول عن اتخاذ القرارات اللازمة جميعها).
يحتاج النادي إلى تسريع بعض القرارات والخطوات التي تتعلق بأموره وأحواله وتعجيل تغييرها بخطوات عملية ورسمية بشكل (عاجل ومدروس) يتوافق والمرحلة المقبلة ومتطلباته ووضع النادي وما يشكو منه خلال السنوات الماضية بسبب (الفوضى الإدارية) التي عاشها نتيجة إهمال إداري واضح وفاضح جدا جدا.
أهم وأول أمر يجب النظر فيه ـ من وجهة نظري ـ هو العمل الإعلامي في النادي، فهو منذ عام 2019م (أي منذ قدوم آخر إدارة انتخبت) يعيش في أسوأ حالاته وأدنى مستوياته وأقل عطاءاته الإيجابية، التي تواكب أهميتة وواقعه وجماهيريته وشعبيته، مما جعله مرتعا للأكاذيب والاختلاقات والتأليف والشائعات (المغرضة) والتي تخرج عبر وسائل الإعلام الرسمية وبعض البرامج الرياضية، وعبر المنصات الإعلامية باختلاف مستوياتها وميولها وأسمائها، بما في ذلك أسماء اتحادية (مع الأسف)!!
ولا شك في أن السبب الرئيس في حدوث ذلك هو (غياب) المعلومة، بل (إخفاء) المعلومة الصحيحة والحقيقية من قبل النادي، ليس لضعف الأجهزة والمسئولين عن الإعلام فيه؛ فهم كفاءات لها تجاربها ومكانتها وتجاربها السابقة والناجحة، وإنما بسبب (سياسة) رئيس مجلس إدارة النادي وإدارته (السابقة) وضعفهم أمام الإعلام، وخوفهم من قوته وتأثيرهم، وهو ما جعل العمل الإعلامي في (منصات) النادي الرسمية مستهلكة وباهتة بل وضعيفة، تقوم على أخبار جانبية (عادية وهامشية) لا تتجاوز تمارين فريق كرة القدم اليومي والاعتيادي مقرونة بصور الرئيس ونائبه، ومعلومات أخرى هامشية أو مكررة، لا تغني ولا تسمن من جوع لناد كبير، صاحب شعبية ومتابعة وجماهيرية عالية!.
هذا الغياب هو ما يشجع الكثيرين على الاختلاق والتأليف و(الفبركة) والافتراء على النادي، والتي وصلت حتى إلى بعض ضيوف البرامج الرياضية (الرصينة) مما يضع النادي تحت ضغط تداول واستمرار تناول الأكاذيب والشائعات وانتشارها وتكرارها، إلى درجة إصرار البعض على أنها حقائق ومعلومات مؤكدة حصلت ومعلومات (مسلم) بها، دون أن يكون لها مرجعية أو سند أو مصدر رسمي وإنما وكالة (قالوا ويقولون) ودون أن يفتح (مسئول رسمي) فمه ببنت شفة ويقول للمغرضين (صه)!!
إن من أهم الخطوات التي ستسهم في نجاح التحول الجديد للنادي والتأييد له، وتبقى جماهيره الغفيرة على صلة وقرب وتفاعل مع النادي هو استبدال السياسة الإعلامية المتبعة حاليا وتغييرها رأسا على عقب، بدلا من الصمت والتعتيم والإخفاء إلى الإظهار والحوار والتواصل المباشر والرسمي مع جماهير النادي عبر منصاته الإعلامية وعبر وسائل الإعلام الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي وأيضا عبر البرامج الرياضية (الرصينة) وذلك يخلق للإدارة الهدوء والتأييد والرزانة والدعم ويعزز الخطوات العملية والتطويرية ويسهم في نجاحها وسرعة انتشارها.
كلام مشفر
* لماذا لم يلعب بنزيما لاعب الاتحاد وأحسن مهاجم في العالم مباراة الاتحاد الأخيرة أمام فريق القوة الجوية العراقي ضمن دوري أبطال آسيا، ولم يكن ضمن لاعبي الفريق الخمسة الأجانب في القائمة؟! ولماذا تتنقل شارة القيادة بين لاعبي الفريق ونجومه، مرة جروهي ومرة رومارينو ومرات بنزيما ومرة عمر هوساوي؟! وعلى ماذا استند النادي في إشراك لاعبه (جوتا) في المباراة وهو ليس في قائمته المحلية، أسئلة تتكرر ومثلها وغيرها لأمور بسيطة، إيضاحها لا يكلف ولا يقلل من شيء، بل العكس يعزز العمل والخطوات ويقفل باب التأويل والشائعات، ولا خوف من جماهير النادي، بل العكس سيكون لها معها (ردة فعل) إيجابية.
* يبدو أن هناك مكتبا أو جهة أو شركة أو (مكتبا قانونيا) يهمه استمرار الوضع الإعلامي السيئ (القائم) في الاتحاد على ما هو عليه، وانتشارالأكاذيب والشائعات عن النادي، حيث إنه مخصص لمتابعتها والرفع بشكاوى ضد أصحابها، وله استفادة كبيرة في ذلك من خلال (عقد ضخم) يكلف خزينة النادي مبالغ كبيرة!!
* المكتب هو المستفيد بينما كل ما يجنيه النادي هو (مجرد اعتذار) لا يسمن ولا يغني من خطأ (إن حدث) في حين لا تتوقف الشائعات والأكاذيب، ويستمر المكتب في عمله مثل (المنشار)!!