محمد العبدالوهاب
امتداداً للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية على الساحة العالمية وقدرتها على استضافة وتنظيم الكثير من الأحداث الرياضية الكبرى، خصوصاً تلك اللي تجذب انتباه العالم بأسره، فالعاصمة (الرياض) تستضيف حالياً دورة الألعاب العالمية القتالية، كأول دولة عربية تستضيفها على أراضيها، وتحظى هذه الألعاب على اهتمام ومتابعة الكثير من الشعوب الرياضية، إذ يشارك فيها أكثر من 2500 رياضي يمثّلون 80 دولة حول العالم للتنافس على 16 لعبة رياضية، استهلت منتخباتنا الوطنية حتى اليوم الرابع من انطلاقتها على 16 ميدالية بمختلف مسمياتها ورياضتها، ولا نزال نترقب وبطموح الحصول على المزيد من الميداليات على اعتبار أن الدورة مستمرة وستختم فعالياتها نهاية الشهر الحالي.. وبمثل ما كان للعبتي القوى والفروسية حضوراً ذهبياً بدورة الألعاب الآسيوية بالصين، كان لرياضتي الكاراتيه والملاكمة حضور مماثل بدورة الألعاب العالمية القتالية المقامة حالياً بالسعودية.
.. أقول إن من الألعاب التي شدتني متابعة وإعجاباً بهذه الدورة - الجوجيتسو - تلك الرياضة التي غزت العالم، ليس بحداثتها كلعبة وإنما انتشارها وشهرتها كرياضة أنيقة بمرونتها والقدرة العجيبة بلياقتها البدنية للاعبيها، تشعرك وكأنها جرعات صحية للبدن أكثر من كونها لعبةً رياضية!
.. كل الأماني والدعوات بأن تواصل منتخباتنا الوطنية المشاركة بهذه الدورة بالتوفيق وبتحقيق الكثير من الإنجازات.
* * * *
حادثة الرياض والاتفاق
عادت عجلة الدوري بالدوران بعد التوقف الدولي، وبدأت لعبة الكراسي بمواصلة مشوارها بتغيير مراكز ترتيب فرقها حتى الآن، باستثناء الهلال الذي ظل متربعاً على عرش الصدارة إلى أجل مسمى، ففي الوقت الذي شهدت فيه الجولة العاشرة ضعفاً في تسجيل الأهداف -على غير عادة -
إلا أن الحذر السايد على أغلب المواجهات أسهم في تواضع المستوى والإثارة، ولعل مواجهة التعاون والاتحاد لكونها الأقوى والأبرز في الجولة إلا أنها فقدت جمالية الأداء والندية، خصوصاً (سكري) القصيم، الذي أعتبره المنافس الأقرب على لقب الدوري عطفاً على المستوى الكبير الذي يقدمه منذ انطلاقة المسابقة من حيث التنظيم الفني والتميز النجومي بعناصره، بعكس الاتحاد الذي بدأ بالتراجع والتواضع الملحوظ سواء بالأداء او النتائج!
.. في المقابل كان لقاء الرياض والاتفاق بمثابة المواجهة الأميز، والتي أصنفها بصفة شخصية (عنوان التاريخ والذكرى) والذي استرجعت من خلالهما إلى آخر لقاء جمع بينهما كان قبل 8 أعوام تقريباً، في دوري الدرجة الأولى، حينها كنت في طريقي للملعب لمشاهدتها، من باب الشوق والإعجاب بالفريقين وبلقاءاتهما التي عادة ما تحفل بالإثارة والندية عبر التاريخ، كان ينتابني الشعور والذكرى بأهزوجة رياضية يغنيها فنان لا يحضرني اسمه الآن. حاولت ترديدها بعد التحريف بكلماتها: الرياض والاتفاق كل منهما للتأهل مشتاق، وكانت مواجهتما - وقتذاك - أشبه بالمباراة الحسمية، إذ إن الفائز منهما ستجدد فرصته بالتأهل لدوري الكبار، وكسبها الاتفاق.
وبالأمس القريب عادت بي الذاكرة مجدداً وبنفس السيناريو وبنغمات الأهزوجة تحديداً مع تغيير الكلمات وفقاً لاختلاف المناسبة إلى: بتحسين مراكزهما مشتاق، وبهذه المرة كسبها الرياض وحسن من مركزه لحد ما بالترتيب والنقاط.
* * * *
آخر المطاف
قالوا:
لا تبالغ في الاهتمام بما يقوله الآخرون.. فحياة يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.