عبدالمحسن بن علي المطلق
ذكرت في أكثر من مادة والأخيرة «بروفايل».. حتى، وتحديدًا بهامشها أن الصحافة لديها عُرف غير مُعلن، لكن تواطأت أفهام من يتواصلون معها عليه.. من خلال الكتابة بها -أعني-، على أن الـ400 كلمة كافية للتعبير عن أي موضوع، وذلك أنها -الصحافة- سيّارة، لا تخصص، فبالتالي هي تقدّم طعومًا.. كـ(تذوّق) لا غير.
ومن رام من أي فكرة تُطرح -بها- إبحارًا فعليه أن ينشد ذلك إما في كُتب حول ذلك، أو في الدوريات بخاصة المتخصصة منها.
وعلى براح ما تقدّم نوعز للكاتب -أي كاتب- بأن هذه مساحة الصُحف هي كفرصة غزيرة لك للتواصل مع القارئ، فلا تجعل من مشاريعك الكُبرى تستهلك كل طاقتك، فتفقد تواصلك مع من يمنّي ذائقته بطعوم مما أعطاك الله.. يا عبد الله.
وإليك عضيد أن عساه لما أسلفت يكن نِعم الرفد المرفود/
بعض قلوب القراء (شواطئ)
تجد فيها الراحة من هموم الحياة ...
فقد ينعم الله عليك بأحباب لا يعرفون عنك سوى «كلماتك»
ومن ذلك تفيض قلوبهم احترامًا وتقديرًا لك ...
فإياك أن تفرّط في خضمّ انشغالك بدنياك .. /بهم!
إن عن طريق انقطاع عطائك أو غياب عن المشهد فتضمر متابعتهم لك.
هذا وبمناسبة ما أتى في صدر ما تقدّم فإني/
لأُبدي بين يدي المتابع خجلي يومئذ أن استعضت عن لغتنا التي قال حافظ على لسانها (..لما أضق اليوم بمسميات- للمخترعات-) بتلك الكلمة الأعجمية عنوانًا لذاك الموضوع لو دافعي أنه محاكاة لمن عقّبت (له).. لا عليه حبيبنا عبده الأسمري.
المهم ما اضطررت وهذا أدنى حقوق القارئ -علي- إلى تجلية ذاك العنوان لا ترجمته فقط، وإن واكب المادة شرحي والتعليل، لكن لزاما أبسط/
إن العنون مركّب
1- من كلمة (فرنسية) برافو-brafu- أي صنيعك حسن.
2- ولام (عربية) لام العلة..
3- و(إنجليزية) بروفايل- profile - أي لمحة.. من سيرة.
إشارة
من وعيٍ لقوله تعالى: {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ}. قال سفيان بن عيينة رحمه الله: لم يَأمر الله تعالى بالسؤال، إلا ليُعطي -تفسير القرطبي- فأسأل ذي الجلال و الإكرام لي ولكم جميعًا (العفو والعافية)...